وفق بيانات صدرت عن حركات حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي..
اعتبرت فصائل فلسطينية، السبت، استهداف جماعة الحوثي اليمنية لوسط إسرائيل، بمثابة "الاختراق النوعي" في إطار دعمهم وإسنادهم المتواصل لقطاع غزة الذي يواجه إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب منذ أكثر 14 شهرا.
جاء ذلك في بيانات صدرت عن فصائل فلسطينية، تعقيبا على قصف جماعة الحوثي هدفا عسكريا في منطقة تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2".
وبوقت سابق السبت، قال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع، في بيان متلفز، إن الجماعة أطلقت "صاروخ فرط صوتي (فلسطين 2) على يافا (منطقة تل أبيب)، وأصاب هدفه بدقة، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي له".
وقالت حركة حماس في بيانها: "نثمن عاليا الموقف الأصيل للإخوة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن الشقيق الاستمرار في إسناد شعبنا الفلسطيني، والانتصار لمظلوميته".
وتابعت: "نؤكد على العلاقة المتينة والقوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واليمني، ونعبر عن مباركتنا وتقديرنا للإخوة في أنصار الله على مواصلة ضرباتهم في قلب الكيان الصهيوني، تضامناً وإسناداً لشعبنا في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها".
من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، إن "اليمن يسجل اختراقاً نوعياً جديداً لقلب العدو الصهيوني ليؤكد قدرته على قلب الموازين ومواصلة معركة إسناد فلسطين".
وأوضحت الجبهة أن هذه العملية "تُمثّل تأكيدا جديدا على قدرة اليمن على تغيير موازين المعركة في المنطقة، وكشف عجز الاحتلال عن مواجهة إرادة الشعب اليمني".
كما أوضحت أن "فشل الاحتلال وأذرع الاستكبار الغربية من الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهم في اعتراض الصاروخ يُشكّل صفعةً مدوية لهم، ويثبت أن الشعب اليمني مستمر في دعم فلسطين رغم العدوان والحصار".
وأضافت: "اليمن اليوم يمثل تحديا استراتيجيا للعدو الصهيوني وحلفائه، وهذه العملية تبعث برسالة قوية أن الشعوب الحرة قادرة على تطوير أدوات مقاومتها واستنزاف العدو وحتى على بعد آلاف الأميال".
بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بهجمات الحوثيين على إسرائيل، قائلة: "الشجاعة والثبات التي يبديها أشقاؤنا اليمنيون في نصرة شعبنا الفلسطيني، في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الكيان المجرم، هي مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم".
وفجر السبت، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، "عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة ليتم تحديد منطقة سقوطه".
كما أعلن الإسعاف الإسرائيلي، صباح السبت، إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة جراء شظايا الزجاج الناجمة عن سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في تل أبيب، قبل الإعلان عن ارتفاع حصيلة المصابين إلى 20.
والخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
ووقتها، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب)، وتسببت بمقتل 9 مواطنين وإصابة 3.
ويعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر 2023، حيث كان الأول في يوليو/ تموز والثاني في سبتمبر/ أيلول 2024، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
وحسب إحصاء مراسل الأناضول نقلا عن أخبار قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، تعرضت صنعاء لـ 6 غارات، فيما استُهدفت الحديدة بـ 10 غارات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.