منشور لوزير الطاقة الإسرائيلي هاجم فيه قوات حفظ السلام في لبنان بطريقة مماثلة للهجوم على الأونروا...
زعم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، أن قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، هي "درع حزب الله"، وطالب بإخراجها.
جاء ذلك في منشور لكوهين عبر منصة "إكس"، في تكرار للمشهد الذي هاجمت فيه إسرائيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حينما اتهمتها بأنها "ذراع لحركة حماس" في قطاع غزة.
وقال كوهين: "لا مصلحة لدولة إسرائيل في المساس بقوات اليونيفيل، لكن هذه القوات لم تساهم بأي شكل من الأشكال في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، ولم تضمن تطبيق قرارات الأمم المتحدة، وتعمل كدرع لحزب الله، المنظمة الإرهابية والوكيل الإيراني".
وخاطب كوهين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائلا: "حان الوقت للاستجابة للطلب الموجه إليك، وإخراج اليونيفيل من مناطق الصراع، والتوقف عن اللعب في أيدي إيران".
في السياق، نشر الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس" مقطع فيديو جوي لما زعم أنها أسلحة لـ"حزب الله" على مقربة من موقع اليونيفيل في جنوب لبنان.
وقال: "قد تسأل نفسك تفس السؤال الذي نوجهه لأنفسنا، كيف يتمكن حزب الله من وضع أسلحته على بعد أمتار قليلة من موقع اليونفيل؟."
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية: "أود من هنا مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة بشكل مباشر: لقد حان الوقت لكي تخلي معاقل حزب الله ومناطق القتال من جنود اليونيفيل".
وأضاف: "طلب الجيش الإسرائيلي ذلك مرارًا وتكرارًا، بيد أنه لاقى رفضًا متكررًا يهدف لتوفير حائط واقٍ بشري لمسلحي حزب الله".
وادعى أن "السبيل البسيط والمطلوب لضمان ذلك يمر ببساطة عبر إخراجهم من منطقة الخطر. سيادة الأمين العام، أبعد قوات اليونيفيل عن دائرة الخطر. حيث ينبغي أن يتم ذلك الآن وفورًا".
ولم يقتصر الهجوم الإسرائيلي على اليونيفيل على التصريحات فحسب، بل توسع ذلك ليشمل الاستهداف المباشر أيضا، حيث أعلنت اليونيفيل الخميس، أن اثنين من جنود حفظ السلام أصيبا بجروح طفيفة نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة بمقرها في الناقورة جنوبي لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.