لبنان.. الصيادون يخشون النزول للبحر بسبب التهديدات الإسرائيلية

12:4812/10/2024, السبت
الأناضول
لبنان.. الصيادون يخشون النزول للبحر بسبب التهديدات الإسرائيلية
لبنان.. الصيادون يخشون النزول للبحر بسبب التهديدات الإسرائيلية

بعد نشر الجيش الإسرائيلي تحذيرا من التواجد في الشاطئ أو البحر في ظل عدوانه المتواصل..


يخشى صيادو السمك في لبنان من النزول إلى البحر الذي يعد مصدر دخلهم الوحيد، بسبب التحذير الذي نشرته إسرائيل من التواجد في البحر والمناطق الشاطئية، في ظل عدوانها المتواصل.

وبعد نشر الجيش الإسرائيلي تهديدا للابتعاد عن المناطق البحرية والساحلية بذريعة أنه سيجري عمليات في البحر، اضطر الصيادون للقيام باختيار بين حياتهم ولقمة عيشهم.

وفي حديث للأناضول، قال الصياد علي الأخضر من مدينة صيدا، إن إسرائيل هددتهم ومنعتهم من النزول إلى البحر، مضيفا "وحده الله يعلم ما سيحل بنا في حال قمنا بذلك".

وأشار إلى أنه لا يمكن لأي من البحارة اللبنانيين الذهاب للصيد خشية من أن تستهدفهم إسرائيل.

وأوضح أنهم فقدوا عملهم الذي كان مصدر دخلهم الوحيد، وأنه ليس لديهم أي عمل آخر يزاولونه.

بدوره، قال الصياد محمود الأخضر إن "الصيد هو مصدر رزقنا الوحيد، لا يوجد مكان يمكننا أن نكسب فيه رزقنا غير البحر".

وأردف "لا أستطيع الخروج للصيد إذا كان هناك خطر الموت، لا أستطيع الخروج من الميناء، لا أحد من الصيادين يمكنه ذلك، جميعهم يأتون إلى الميناء ويطمئنون على قواربهم يوميا ثم يعودون لمنازلهم".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حذر الجيش الإسرائيلي، سكان جنوب لبنان من التواجد على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بدءا من خط نهر الأولي جنوبا، تمهيدا لاستعمال المنطقة البحرية لمهاجمة "حزب الله".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي،: "تحذير عاجل للمستجمين والمتواجدين على شاطئ البحر وكل من يستعمل القوارب للصيد أو لأي استعمال آخر، بدءا من خط نهر الأولي جنوبا".

وادعى أدرعي أن "نشاط حزب الله يجبر الجيش الإسرائيلي على العمل ضده"، مضيفا: "سيعمل الجيش في الوقت القريب في المنطقة البحرية ضد أنشطة حزب الله".

وتابع: "امتنعوا عن التواجد على البحر أو على الشاطئ من الآن وحتى إشعار آخر، والتواجد على الشاطئ وتحركات القوارب في منطقة خط نهر الأولي جنوبا يشكلان خطرا على حياتكم".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

تلك الغارات أسفرت حتى مساء الجمعة، عن 1411 قتيلا و3979 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

#إسرائيل
#صيادو أسماك
#صيدا
#لبنان