بعد الاستهداف الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، من تزايد الخطر على أمن قوات حفظ السلام على خلفية الاستهداف الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وذكر مراسل الأناضول، أن لاكروا، قدم إحاطة خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، بناء على طلب من فرنسا لمناقشة التطورات في لبنان.
وأشار لاكروا، إلى استمرار "العمليات البرية" التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في لبنان منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2024، والقصف الجوي المكثف في جميع أنحاء البلاد.
ولفت إلى استمرار "حزب الله" في إطلاق النار عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وأكد أن إسرائيل دخلت العديد من المناطق بـ"دبابات ميركافا" وآليات أخرى
وقال لاكروا، إن اشتباكات عنيفة اندلعت على الأرض منذ الأول من أكتوبر.
وبيّن أن "هذا الوضع أدى إلى تعريض قوات حفظ السلام التابعة لنا لخطر شديد".
وأفاد بأن اثنين من قوات اليونيفيل، جرحا في وقت سابق الخميس، عندما أصيب موقع مراقبة تابع للأمم المتحدة في مقر اليونيفيل في الناقورة بنيران دبابة إسرائيلية.
وأضاف: علاوة على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في نفس اليوم على موقع للأمم المتحدة من فتحة في السياج أحدثها في اليوم السابق أثناء أعمال أرضية مجاورة، ما أدى إلى تضرر عدة مركبات ونظام اتصالات.
وأوضح لاكروا، أنه "ظلت قوات حفظ السلام التابعة لنا في مواقعها، بما يتماشى مع التفويض الذي منحه هذا المجلس، مع إعادة تقييم وضع القوة باستمرار ضد المخاطر السائدة".
وأفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، بأنه في ظل الظروف الأمنية السائدة، "قررت اليونيفيل تقليص وجودها في أكثر المواقع تضررا بنسبة 25 بالمئة.
وتابع: "بحلول السادس من أكتوبر، نقلت اليونيفيل مؤقتا 300 من حفظة السلام إلى قواعد أكبر داخل منطقة العمليات، مع التخطيط لنقل 200 آخرين، اعتمادا على الوضع الأمني السائد".
وقال إن "سلامة وأمن قوات حفظ السلام أصبحت الآن في خطر متزايد".
وأشار لاكروا، إلى المنشآت العسكرية في محيط مواقع الأمم المتحدة.
ولفت إلى قيام القوات الإسرائيلية بإنشاء مواقع مجاورة مباشرة لمواقع الأمم المتحدة.
المسؤول الأممي شدد على أن هذا التطور الميداني "نحتج عليه بشدة".
وأكد على أن المسؤولية النهائية عن ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام تقع على عاتق الجهات الفاعلة على الأرض.
ونبه لاكروا، إلى أن "الأنشطة العملياتية لليونيفيل توقفت تقريبا منذ 23 سبتمبر/أيلول. وقد تم حصر قوات حفظ السلام في قواعدها مع فترات زمنية طويلة في الملاجئ".
وأضاف أن هذا العائق الشديد لحرية حركة البعثة داخل منطقة العمليات أدى إلى الحد من قدرة البعثة على الرصد والإبلاغ.
وأكد المسؤول الأممي أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائد قواتها، بالتنسيق مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، ينخرطان بنشاط مع الطرفين لحثهما على خفض التصعيد الفوري والعودة إلى وقف الأعمال العدائية.
وأعرب لاكروا، عن تضامنه مع رجال ونساء اليونيفيل الذين يقفون الآن على الخطوط الأمامية في محاولتهم تثبيت الاستقرار على الخط الأزرق وما وراءه.