حكومة الاحتلال تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد الإبراهيمي بالخليل

16:469/10/2024, الأربعاء
الأناضول
حكومة الاحتلال تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد الإبراهيمي بالخليل
حكومة الاحتلال تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد الإبراهيمي بالخليل

وفق مسؤولين فلسطينيين، خلال وقفة منددة بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات نظمت بالبلدة القديمة من مدينة الخليل..


أكد مسؤولان فلسطينيان، الأربعاء، أن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.​​​​​​​

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي، ورئيس بلديتها تيسير أبو سنينة للأناضول خلال وقفة نظمت بالبلدة القديمة من مدينة الخليل تنديدا بـ"الانتهاكات الإسرائيلية" بحق المقدسات.

وقال الرجبي إن السلطات الإسرائيلية تغلق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لمدة 4 أيام وتفتحه للمستوطنين بمناسبة الاحتفال بعيد الغفران اليهودي.

وأضاف: "تسعى السلطات الإسرائيلية إلى خلق صراعات طويلة الأمد عبر سياساتها التهويدية للمقدسات".

ولفت إلى أن عمليات التهويد وتغيير المعالم جارية، بما في ذلك نصب شمعدان على الأسوار وتعليق الأعلام الإسرائيلية ومنع رفع أذان الفجر.​​​​​​​

وتابع: "ما يجري هو تغير وفرض برتوكولات جديدة على المسجد والسكان المحيطين به لسرقته وفتحه أمام الصلوات التلمودية والحفلات الصاخبة، مما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين".

واعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية "بمثابة إعلان الحرب على المسجد وحرية العبادة".

بدوره قال أبو سنينة: "المسجد هو جزء من الحضارة العربية الإسلامية ومملوك للأوقاف الإسلامية ولا شريك لها فيه".

وأضاف: "نرفض جميع الانتهاكات ونعتبرها اعتداء على مكان مقدس إسلامي".

وأشار أبو سنينة إلى أن "اليوم تصاعد الاستيطان والاعتداءات على الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته"، مؤكدا أن "الإجراءات ضد المقدسات تأتي ضمن قرار سياسي".

ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ 1994 قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.

وتأتي هذه الانتهاكات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة واعتداءات مكثفة في الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

فيما تسببت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ في مقتل ما لا يقل عن 745 فلسطينيا، وإصابة حوالي 6 آلاف و200، واعتقال نحو 11 ألفا و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.​​​​​​​

#إسرائيل
#المسجد الإبراهيمي
#فلسطين