وزير الخارجية المصري أيمن الصفدي نقل رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي من ملك الأردن عبدالله الثاني..
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، الجهود المشتركة بين البلدين لإنهاء التصعيد الخطير الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي مع الصفدي الذي يزور مصر ونقل إلى الرئيس المصري رسالة من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكر البيان، أن رسالة الملك عبد الله إلى السيسي، أكدت على "عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين".
كما تناولت الرسالة، وفق البيان، "سبل التنسيق والتشاور الأردني المصري المشترك خصوصاً إزاء المساعي المبذولة من البلدين لوقف التصعيد الذي تشهده المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان".
وأضاف البيان، أنه جرى خلال القاء السيسي مع الصفدي "بحث الجهود الأردنية المصرية المشتركة لإنهاء التصعيد الخطير الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
كما تم بحث "إطلاق جهود دولية فاعلة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ووقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية، وضمان إرسال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى القطاع ولبنان".
وحسب البيان، "تم التأكيد على أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها قبل أسبوع في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية حتى مساء الثلاثاء، قتلت إسرائيل 2119 شخصا وأصابت 10019 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 1301 قتيل و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت حربها على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.