فرانسوا بورغا أكد أن حرية التعبير في فرنسا "تتعرض بشكل متزايد للقمع"..
قال عالم السياسة الفرنسي فرانسوا بورغا، المعروف بدراساته في مجال معاداة الإسلام والعالم العربي، إنه يتعرض لضغوط في بلاده بسبب آراءه حول فلسطين.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، على هامش مشاركته بمؤتمر منتدى كوالالمبور السابع الذي عقد في إسطنبول على مدار 3 أيام واختتم أمس، تحت عنوان "فلسطين رافعة الاستئناف الحضاري للأمة الإسلامية".
وقال بورغا إن الضغوط بدأت من تقييد حسابه على فيسبوك وحتى احتجازه بتهمة تشجيع الإرهاب، مؤكداً أن حرية التعبير في فرنسا "تتعرض بشكل متزايد للقمع".
وأضاف أنه بعد مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله (اغتالته إسرائيل أواخر سبتمبر الماضي في غارة على ضاحية بيروت)، قام بمشاركة مقتطف من حسابه على فيسبوك حول لقائه مع نصر الله في بيروت عاصمة لبنان عام 1992، وتم تقييد حسابه بعد ذلك.
وأوضح بورغا بخصوص الحادثة التي وقعت قبل أيام: "(في المنشور) نقلت عن لقائي مع حسن نصر الله في بيروت عام 1992. قلت إنني أكن احتراما كبيرا لهذا الرجل الذي أعطاني الكثير لأفهمه. لقد اعُتبر هذا بمثابة دعم للإرهاب، ولهذا السبب قاموا بتعليق صفحتي، وتقييد الجمهور عنها".
وأكد عالم السياسة الفرنسي أن هذا الوضع يدل على "الأجواء العالمية الحالية التي تحيط بالنقاشات حول فلسطين".
وأشار بورغا إلى أنه تم اعتقاله واستجوابه بتهمة تشجيع الإرهاب بسبب منشور نشره على حسابه على منصة "إكس" في يونيو/ حزيران الماضي.
وبيّن بالقول :"ما هي جريمتي؟ كان الأمر يتعلق بتغريدة. قلت إنني أحترم قيادة حماس أكثر من القيادة الإسرائيلية. واعُتبر هذا تشجيعا للإرهاب".
وتابع :"على الرغم من أنني كنت أكاديميا ومتقاعدا، فقد تم توقيفي لمجرد تغريدة، تم احتجازي في زنزانة لمدة 4 ساعات دون حزامي وحذائي".
وأعرب بورغا عن مخاوفه بشأن قمع حرية التعبير في فرنسا، وذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض مثل هذه القيود على حرية التعبير في البلاد منذ حرب الاستقلال الجزائرية.