قتل 5 مدنيين وأصيب العديد بجروح، في الهجمات الجوية والبرية، التي ينفذها نظام الأسد وداعموه، على "منطقة خفض التصعيد" بإدلب شمال غربي سوريا.
ومنذ انعقاد اجتماع الدول الضامنة لمسار أستانة، في 25-26 نيسان/أبريل الماضي، يواصل نظام الأسد وحلفاؤه، هجماتهم المكثفة على التجمعات السكنية الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.
وأفادت مصادر محلية، للأناضول، أن قصفا جويا عنيفا استهدف منذ ساعات الصباح، مناطق في الريف الجنوبي والجنوب شرقي لمحافظة إدلب، طال بلدة سراقب.
كما استهدفت قرى مرتحون، ومرديخ، واللج، والجانودية، وحاس، والهبيط، والنبي أيوب، وكرسعة، وحسانة، واحسم، وبسامس، وأرنبة، وسفوهن، وابدتيتا والشيخ مصطفى، والفطيرة وحزارين.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أن مدنيين قتلا في الهبيط، وامرأة في سفوهن، واثنين في قرية أرنبة، في قصف اليوم، ليرتفع بذلك عدد القتلى المدنيين في اليومين الأخيرين، إلى 27 قتيلا على الأقل، في منطقة "خفض التصعيد".
بدوره، قال مرصد الطيران، التابع للمعارضة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول الهجمات، إن "طائرات حربية روسية انطلقت من حميميم وقاعدة حماة العسكرية".
وطال القصف العديد من التجمعات السكنية في الريف الجنوبي لإدلب والشمالي لمحافظة حماة.
وفي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان (مستقلة)، ذكر أن قوات النظام قتلت 127 مدنيا خلال أبريل/ نيسان المنصرم، وأن روسيا قتلت 13 مدنيا بضربات جوية استهدفت منطقة خفض التصعيد.
ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار من العام نفسه.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.