دعت إليها منصة "التضامن مع فلسطين" التركية..
نظمت مجموعة من الأتراك، السبت، وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية في أنقرة، في الذكرى 107 لـ "وعد بلفور" الذي أدى إلى تسريع عملية إنشاء دولة إسرائيل.
وردد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها منصة التضامن مع فلسطين التركية، شعارات مناهضة لبريطانيا.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال المسؤول في المنصة، عزيز أوغوزهان قره مان، إن "وعد بلفور ليس حدثا تاريخيا بقي في الماضي، بل حقيقة حية للإبادة الجماعية التي تشهدها فلسطين".
وأشار إلى أن "الإبادة الجماعية التي تشهدها فلسطين من آثار وعد بلفور"، مؤكدا أن الاحتلال والقمع مستمران في الأراضي الفلسطينية منذ وعد بلفور حتى اليوم.
وأضاف أن "معرض خطايا بريطانيا" لا يتكون من وعد بلفور فحسب، لكن وعد بلفور لا يمكن تجاهله باعتباره وثيقة تاريخية من الماضي.
وعد بلفور
وعد بلفور صدر عام 1917، وكان عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1948، بينما ما زال الفلسطينيون ينتظرون إقامة دولتهم المستقلّة.
في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بَلفور رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت فيما بعد باسم "وعد بلفور".
وجاء في نص الرسالة: "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
بلفور زعم في رسالته أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى المقيمة في فلسطين، وهو ما لم تلتزم به.
وتزامن الوعد، مع احتلال بريطانيا لكامل أراضي فلسطين التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918).
وبعد مرور عام، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في العام ذاته.
وخلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين (1917- 1948)، عملت لندن على استجلاب اليهود من كافة دول العالم، وتنظيمهم وتقديم الدعم لهم لتأسيس دولة إسرائيل.