قبل دفن زعيم تنظيم غولن الإرهابي فتح الله غولن الذي توفي قبل يومين نشب نزاع على قيادة التنظيم الإرهابي بين جودت توركيولو وأكرم دومانلي.
توفي أمس الأول زعيم تنظيم غولن الإرهابي في بنسلفانيا الأمريكية التي يقيم فيها منذ سنة 1999، وكانت مصادر مقربة من التنظيم قد أعلنت نبأ وفاته عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد طبيبه الخاص في مشفى سانت لوك الأمريكي بأن وفاته كانت طبيعية.
ويُذكر أن تنظيم غولن الإرهابي كان قد خطط لأحداث خطيرة شهدتها الساحة التركية مثل قضايا "أرغينكون" و"باليوز" والتجسس العسكري، بالإضافة إلى أزمة 7 فبراير/شباط ومحاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز.
من جانب آخر، طالبت تركيا الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم زعيم تنظيم غولن الإرهابي سبع مرات، ولكن دون جدوى.
ويُشار إلى وجود خلافات عديدة داخل التنظيم الإرهابي، إلا أن وفاة زعيمه زادت من حدة هذه الخلافات، ولا سيما النزاع على زعامة التنظيم وإدارة ثروته المالية. وبرز في هذا السياق صراع بين اثنين من قيادات التنظيم الإرهابي، وهما أكرم دومانلي وجودت توركيولو، على تسلم زعامة التنظيم.
اختطاف غولن
انتشرت مؤخرًا أخبار تفيد بأن توركيولو اختطف زعيم تنظيم غولن الإرهابي سرًا من منزله في بنسلفانيا، وأجبره على الإقامة في منزل صهره. وقد أفادت التقارير بأنه أعطاه بعض الأدوية التي تجعل مظهره الخارجي يبدو وكأنه بصحة جيدة، بينما قام بنشر بعض مقاطع الفيديو القديمة على أنها جديدة. وبذلك، استحوذ توركيولو على ثروة التنظيم لتشكيل إدارة جديدة تابعة له، ما أثار استياء أعضاء آخرين في التنظيم، خاصة أكرم دومانلي، الذي يُعد المنافس الأبرز لتوركيولو، حيث يتمتع دومانلي بخلفية إعلامية بارزة، حيث كان رئيس تحرير صحيفة "زمان"
وفي سياق متصل، ظهر دومانلي في فيديو أعلن فيه وفاة زعيم تنظيم غولن الإرهابي داعيا أتباع التنظيم إلى عدم التخلي عنه بعد وفاة زعيمه.
وفي هذا الصدد، يرى خبراء أن الصراع على زعامة التنظيم سيزداد بين توركيولو ودومانلي في الأيام القادمة، وما زال مستقبل التنظيم غامضا في ظل النزاعات الداخلية.
