تصريح لوزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر خلال استضافته في الاجتماع التحريري للأناضول
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر، إن الهجمات الإسرائيلية في المنطقة تعتبر "مثالا على الاستخدام غير الأخلاقي" للتكنولوجيا.
تصريحات الوزير كاجر جاءت خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة الأناضول، الثلاثاء.
وقال في هذا السياق: "الهجمات الإسرائيلية مثال تاريخي على أن التكنولوجيا التي لا تستند إلى قيم أخلاقية لن تكون إلا كارثة على الإنسانية".
وأكد أن إسرائيل "ترتكب مجازر أمام أعين العالم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، وأن العالم يظل "ملتزما الصمت حيال تلك المجازر".
وتابع: "تركيا تبذل قصارى جهدها سواء من خلال القنوات الدبلوماسية أو المساعدات الإنسانية، لوقف هذه الوحشية والمجازر الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن واستعادة السلام لإخواننا الفلسطينيين والمنطقة بأكملها".
وأشار إلى أن إسرائيل "تستخدم مزاياها التكنولوجية بوحشية لاحتلال أراضي دول أخرى وإزهاق أرواح الأبرياء، دون الاعتراف بأي حقوق أو قوانين".
ولفت إلى أن الهجوم على أجهزة الاتصالات في لبنان، أظهر أن المنتجات التكنولوجية "يمكن أن تتحول إلى أدوات للهجوم".
وفي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الماضي، قتل عشرات وأصيب آلاف آخرون بينهم أطفال ونساء، بموجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكي من نوعي "بيجر" و"أيكوم" في لبنان، فيما حمّلت بيروت و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت نحو 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
من جهة أخرى، أكد كاجر أن تركيا تعمل على زيادة اتخاذ التدابير اللازمة لتلبية احتياجات الأمن السيبراني.
وأردف: "تتمتع تركيا بوسائل وقدرات قوية للغاية لحماية بنيتها التحتية المركزية والحيوية ضد الهجمات السيبرانية".