أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، توقيف 1065 شخصًا في أنحاء البلاد، عقب الأحداث التي اندلعت في ولاية قيصري وسط تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بولاية قيصري الجمعة، تعقيبا على الأحداث التي شهدتها الولاية قبل أيام إثر ادعاءات عن قيام شخص سوري بتحرش بطفلة من أقاربه.
وأوضح يرلي قايا أن قوات الأمن أوقفت 1065 شخصًا في جميع أنحاء تركيا على خلفية أحداث قيصري، وحبس 28 منهم، وصدور أمر فرض الرقابة القضائية بحق 187 شخصاً.
وأشار إلى أن أحداث غير مرغوبة شهدتها قيصري، مبيناً أن قوات الأمن التركية أوقفت 855 شخصًا في الولاية وحدها بعد الأحداث، تبين أن 468 منهم لديهم سوابق جنائية تتعلق بـ 50 جريمة مختلفة.
ولفت إلى أن هناك عملية تحريض في موضوع الهجرة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أنه تمت مشاركة منشورات متلاعب بها سلبية وغير واقعية بواسطة حسابات وهمية، لافتاً لأن معدل هذه الحسابات الوهمية ارتفع بنسبة 38 بالمئة.
وكشف أنه تم تحديد إجمالي 189 من مديري الحسابات التي تقوم بمشاركة محتوى استفزازي ومضلل حول أحداث قيصري، 6 منها في الخارج.
وبيّن أن السلطات الأمنية أوقفت 108 أشخاص من مديري تلك الحسابات، وحبس 12 منهم، وفرض الرقابة القضائية على 38 منهم.
ومساء الأحد، شهدت أحد أحياء قيصري أحداث تحريض واستفزاز ضد سوريين وممتلكاتهم عقب ادعاءات تحرش سوري بطفلة سوريّة من أقاربه.
وتلت أحداث قيصري، أعمال عنف واعتداءات على مباني إدارية وعلى العلم التركي في المناطق المحررة شمال سوريا.
وتعليقا على ذلك، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إنه "من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع".