صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ردت على من يخططون لتطويقها بالإرهاب، بسحق الإرهابيين في أوكارهم، معربا عن أسفه لتسيير واشنطن دوريات مع تنظيم "ي ب ك/ ب ي د" الإرهابي.
جاء ذلك في كلمة الثلاثاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وتصريحات صحفية عقب الكلمة بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان " كان ردنا على من يخططون لتطويق تركيا بالإرهاب هو سحق الإرهابيين في أوكارهم".
وأضاف: " الولايات المتحدة لا تزال مع الأسف تسير دوريات مع تنظيم "ي ب ك/ ب ي د"... كيف سنفسر قيام واشنطن بدوريات مع تنظيمات إرهابية؟ هذا لم يكن واردا في تفاهمنا".
وأكد أن إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" يواصلون هجماتهم على القوات التركية من خلف حدود المنطقة الآمنة (شمالي سوريا).
وأوضح الرئيس التركي أنه مازال هناك إرهابيون داخل حدود المنطقة الآمنة شمالي سوريا، وأن هذه المنطقة مازالت غير مطهرة منهم.
وخاطب أردوغان واشنطن قائلا: "عندما لا تدرجون في تقاريركم تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" على أنه إرهابي، هل تصبح هذه التنظيمات الملطخة أيديهم بالدماء بريئة؟ بالطبع لا".
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل القضاء على أي تهديد إرهابي سواء من داخلها أو خارجها دون النظر إلى من يقف وراءه.
وتطرق في كلمته إلى زعيم منظمة "غولن" الإرهابي، واصفا إياه بأنه "مشروع" ولذلك فإنه يعيش في منزل فخم على مساحة 400 دونما في الولايات المتحدة.
وتابع أردوغان قائلا" أعلم جيدا أنه خلال المحاولة الإنقلابية في ليلة 15 يوليو/تموز ، كان الجميع ينتظرون بحماس أن ينجح الإنقلاب"، مشيرا أنه "لم يتردد البعض في الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحتى بعض الدول العربية في اظهار دعمهم للإنقلابيين حتى دون الانتظار لصباح اليوم التالي".
وأضاف أنهم ظنوا بأن تركيا ستنهار بمثل هذه الأحداث كما حدث في ليبيا وسوريا ومصر، ولأنهم أحبطوا أمام عزيمة الشعب التركي اصبحوا أكثر عدوانية ووقاحة.
وبشأن زيارته إلى واشنطن قال أردوغان في رده على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الكتلة البرلمانية "سنجري مكالمة هاتفية (مع ترامب) قبل الذهاب، وسوف اتخذ القرار النهائي بناء على ذلك".
وردا على سؤال حول احتمالية امتناع واشنطن من تسليم تركيا مقاتلات أف-35 ، أوضح أردوغان، أنهم سيتدبرون أمرهم في حال لم يتم حل المشكلة مع واشنطن كما فعلت حين شرائها لمنظومة الصواريخ الروسية s - 400
والأحد، لم تذكر الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب لعام 2018، تنظيمي "غولن" و"ي ب ك" الإرهابيين بالإسم، واستعاضت عن ذلك بالإشارة إلى "امتدادات منظمة بي كا كا في سوريا".
وانتقدت تركيا التقرير معتبرة ذلك مثالا بارزا على نهج المعايير المزدوجة.