نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، ظفر صاري قايا: - زرنا مع الوفد المرافق محافظات إدلب وحلب وحماة وحمص، ومن ثم العاصمة دمشق - جميع فئات وشرائح المجتمع السوري عانوا كثيراً في ظل نظام البعث - الإدارة السورية الجديدة أكدت على وقوفها ضد جميع التنظيمات الإرهابية - توحيد الخطاب في إدارة سوريا سيتحول إلى تكامل في العمل مما سيجعل المجتمع الدولي ينظر إلى سوريا بشكل إيجابي
قال نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" التركي، ظفر صاري قايا، إن الإدارة السورية الجديدة أكدت على وقوفها ضد جميع التنظيمات الإرهابية، وعدم إبقاء أي سلاح خارج نطاق الدولة.
جاء ذلك في تصريح للاناضول، قيّم فيه جولته في عدد من المحافظات السورية خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، ولقاءاته مع المسؤولين هناك.
وأوضح صاري قايا أنه زار مع الوفد المرافق له محافظات إدلب وحلب وحماة وحمص، ومن ثم العاصمة دمشق.
ولفت إلى أن الإدارة السورية شددت على أن تسليم الأسلحة التي بحوزة الفصائل المسلحة إلى الجيش الجديد للبلاد أمر لا غنى عنه بالنسبة لها.
وأضاف: "خلال الزيارات، أجرينا لقاءات ثنائية معمقة، حيث كان لدينا الفرصة للتحدث مع المسؤولين الحكوميين والمحافظي المدن، وتبادلنا معلومات مفصلة عن أوضاع المدن السورية".
كما ذكر أنه التقى خلال جولته في سوريا، مع ممثلي بعض الأقليات في البلاد، أبرزهم المطران رومانوس الحناة الوكيل البطريركي لبطريريكية أنطاليا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وتابع: "لاحظنا خلال لقاءاتنا أن جميع فئات وشرائح المجتمع السوري عانوا كثيراً في ظل نظام البعث، حيث تم استخدام القمع ضد الجميع وتم تحفيز العداء بين الفئات المختلفة".
وأضاف أنه لاحظ خلال المحادثات الثنائية، تأكيد الجميع على ضرورة تنظيم مؤتمر حوار وطني يشمل جميع الأطياف السورية للتوصل إلى اتفاق مشترك وتحديد مسار انتخابي.
ولفت إلى أن توحيد الخطاب في إدارة سوريا سيتحول إلى تكامل في العمل، مما سيجعل المجتمع الدولي ينظر إلى سوريا بشكل إيجابي.
وأوضح صاري قايا أنه خلال زيارته لمدينة إدلب، اكتشف أن حوالي 1.6 مليون شخص يعيشون في مخيمات للنازحين، مما يعكس حجم المعاناة والدمار الذي لحق بالمنازل.
وأشار أيضًا أنه زار سجن صيدنايا، ورأى آثار المعاملة الوحشية للمعتقلين، حيث يتم سحقهم في آلات الضغط، وتذويب أجسادهم في آبار حمضية.
وأضاف: "نحن نتجه نحو مرحلة مهمة للغاية فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، هناك تطلع كبير لدى الشعب السوري لتلقي المساعدة من تركيا في هذا المجال".
وأكد أنه من الممكن تخفيف الحصار المفروض على سوريا من قبل العالم بشكل أكبر، بجهود تركيا والمجتمع الدولي.
وأردف: "في بيئة يتكامل فيها سوريا مع المجتمع الدولي، يمكن أن تُحسن الأوضاع الاقتصادية تدريجياً، مما يتيح المزيد من الرفاهية. وفي هذا السياق، أعتقد أن الشركات التركية ستلعب دورًا أكبر في إعادة إعمار سوريا".
وفيما يتعلق بالادعاءات التي تشير إلى أن الحكومة السورية ستفرض ضرائب مرتفعة على المنتجات التركية، قال: "في 11 يناير، تردد أن سوريا قد قامت بتعديل النظام الجمركي. لكن خلال زيارة نائب وزير التجارة التركي، مصطفى توزجو، إلى دمشق في 23 يناير، تم الاتفاق على أن بعض المنتجات التركية ستكون معفاة من الضرائب الجمركية"
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، تدير حكومة محمد البشير شؤون البلاد عقب تكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.