الزعيم السياسي اللبناني ورئيس "الحزب الاشتراكي" السابق دعا حزب الله إلى "التوجه للسياسة وترك العمل العسكري"..
قال الزعيم السياسي اللبناني رئيس "الحزب الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، الثلاثاء، إن "تركيا دولة إقليمية محورية"، موضحا أن "التعاون التركي - السعودي سيغيّر الوضع في سوريا نحو الأفضل بكل تأكيد".
وفي مقابلة مع جريدة "عكاظ" السعودية نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أفاد جنبلاط بأن "تركيا دولة محورية وإقليمية، وفي زيارتي لها التقيت الرئيس رجب طيب أردوغان، وكانت في سياق الوضع في سوريا، وكيف يتم دعم الإدارة الجديدة".
وبعد دمشق ولقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في 24 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، زار جنبلاط في اليوم التالي تركيا، واستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
ورأى جنبلاط أن "التعاون التركي - السعودي سيغيّر الوضع في سوريا نحو الأفضل بكل تأكيد"، وفق ذات المصدر.
وأوضح أن "هناك تغيرات إقليمية ولبنان جزء منها أدت إلى الانفراج إذا صح التعبير، لقد سقط نظام البعث في سوريا في غضون أيام، وكذلك الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله من إسرائيل".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
واعتبر جنبلاط أن "هناك مشهدًا جديدًا وأدوارًا جديدة في المنطقة، نحن نرى الدور السعودي الإيجابي العائد إلى لبنان بعد 15 عاما، وأيضاً الانفتاح السعودي على سوريا، وهذا أمر مهم وإيجابي في المنطقة وبالدرجة ينعكس على لبنان، وبالتالي لبنان مرتبط بالتحولات الإقليمية".
وبشأن "حزب الله" وموقعه بعد الضربات الإسرائيلية، قال إن "على السياسيين والعسكريين في حزب الله أن يدركوا أن الماضي انتهى، وأن عليهم التوجه إلى العمل السياسي وترك العمل العسكري".
وفي لبنان، سرى منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ انتخاب جوزاف عون في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري رئيسا جديدا في لبنان بعد شغور رئاسي لعامين، يواصل رئيس الوزراء المكلف نواف سلام جهودا لتشكيل حكومته الجديدة التي يتوقع مراقبون أن تكون ممثلة لجميع الطوائف والاتجاهات السياسية بالبلاد.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.