القصف المدفعي على مخيم أبو شوك غرب السودان أوقع 18 مصابا وفق ناشطين ومتطوعين، بينما لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع..
أعلن ناشطون سودانيون، مساء الاثنين، مقتل 16 شخصا وإصابة 18 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك" للنازحين بالفاشر غرب البلاد.
وقالت "لجنة طوارئ مخيم أبو شوك" (ناشطون و متطوعون بالإغاثة) في بيان: "شهد مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر أحداثا مأساوية اليوم الاثنين، حيث قصفت قوات الدعم السريع المخيم مدفعيا".
وأوضح البيان أن القصف "تركز بشكل أساسي على سوق داخل المخيم، ما أدى إلى سقوط ضحايا وسط النازحين، 16 شهيدا و18 مصابا".
ودعت اللجنة كل الجهات العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى "توفير الحماية اللازمة للنازحين بخيم أبو شوك للنازحين لوقف نزيف الدم وسط المدنيين".
بدورها، أفادت "المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور" (كيان أهلي) في بيان بأن "مخيم أبو شوك، شهد اليوم الاثنين، قصفا مدفعيا عنيفا من قوات الدعم السريع، ما أدى إلى ارتكاب مجزرة جديدة باستخدام الأسلحة الثقيلة".
وذكر البيان أن "القصف المدفعي العنيف خلف عددا من الضحايا والإصابات داخل المخيم (لم يذكر العدد)".
وحتى الساعة 19:55 "ت.غ" لم تعقب قوات الدعم السريع على ما حدث بالمخيم.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.