العفو شمل مهندس خطة الاستجابة لكورونا، والرئيس السابق لهيئة الأركان، وأعضاء لجنة "6 يناير" التي حققت بهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول..
أصدر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، الاثنين، عفوا وقائيا عن مسؤولين سابقين وأعضاء لجنة الكونغرس التي حققت في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويأتي هذا العفو قبل ساعات من حفل تنصيب ترامب (78 عاما) الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة، تحسبا لملاحقة قضائية محتملة من إدارة ترامب ضد أعضاء اللجنة ومهندس خطة استجابة الولايات المتحدة لفيروس كورونا أنتوني فاوتشي والجنرال المتقاعد مارك ميلي.
وقال بايدن في بيان: "بشكل يدعو للقلق، تعرض موظفون عموميون لتهديدات مستمرة نتيجة أدائهم واجباتهم بأمانة"، دون تحديد أسماء أو ماهية التهديدات.
وأضاف: "أؤمن بسيادة القانون، وأنا متفائل بأن قوة مؤسساتنا القانونية ستسود في النهاية على السياسة، لكن هذه ظروف استثنائية، ولا يمكنني بضمير مرتاح ألا أفعل شيئا".
وشدد بايدن على أن "التحقيقات التي لا أساس لها، وذات دوافع سياسية تسبب دمارا في حياة وسلامة الأفراد المستهدفين وعائلاتهم".
وفي كتاب له بعنوان "رجال العصابات الحكومية" صدر عام 2023، أدرج كاش باتيل، الذي اختاره ترامب مؤخرا لشغل منصب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية، قائمة تضم 60 هدفا للملاحقة القضائية.
ولم يحدد بايدن في العفو أسماء أعضاء "لجنة 6 يناير"، لكنه منح حماية شاملة لجميع أعضاء الكونغرس والموظفين العموميين الذين شاركوا في اللجنة، إضافة إلى ضباط إنفاذ القانون الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة، وفاوتشي وميلي.
وشغل ميلي منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة بولاية ترامب الأولى (2016-2020)، وكان صوتا ناقدا له.
وقال ميلي في خطاب مغادرته المنصب في سبتمبر/ أيلول الماضي: "إننا لا نؤدي اليمين لملك أو ملكة أو طاغية أو دكتاتور. ولا نؤدي اليمين لدكتاتور محتمل"، في تصريحات يُنظر إليها على أنها إشارة إلى ترامب.
وأما فاوتشي فكان مهندس خطة استجابة الولايات المتحدة لفيروس كورونا، وكان له دور فعال في السياسات التي نفذها ترامب لمكافحة الفيروس والتي ينتقدها حاليا، بما في ذلك عمليات الإغلاق وفرض اللقاحات.
ولسنوات، يدعو مؤيدو ترامب إلى سجن فاوتشي بتهمة ارتكاب "جرائم تآمرية" بخصوص الفيروس.