حضر افتتاح القنصلية القائم بأعمال السفارة التركية لدى دمشق برهان كور أوغلو، والقنصل العام في حلب هاكان جنكيز، وعدد كبير من الضيوف..
استأنفت القنصلية التركية العامة في حلب، الاثنين، أنشطتها الدبلوماسية مع رفع العلم التركي فوق المبنى، عقب تعليقها عام 2012 على وقع الحرب بالبلاد.
وحضر افتتاح القنصلية العامة في حلب القائم بأعمال السفارة التركية لدى دمشق برهان كور أوغلو، والقنصل العام في حلب هاكان جنكيز، وعدد كبير من الضيوف، وفقا لمراسل الأناضول.
ورفع العلم التركي في حفل أقيم في القنصلية التركية العامة بحي المحافظة بحلب، واستؤنفت الأنشطة الدبلوماسية بعد انقطاع دام 13 عاما (12 عاما و9 أشهر).
ولاقى الافتتاح ترحيبا كبيرا من أهالي حلب، واحتفل أهالي الحي الذي تقع فيه القنصلية بالافتتاح بترديد التكبيرات والهتافات.
وفي حديث للصحفيين بعد حفل الافتتاح، قال كور أوغلو إعادة افتتاح القنصلية يعد مصدر فخر لتركيا، وذكر أنها ستقدم خدماتها للمواطنين السوريين وأيضا لحاملي الجنسية التركية من السوريين.
وأكد كور أوغلو أن مؤسسات تركية مثل إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، والهلال الأحمر، ومعهد يونس إمره، ستعمل من أجل دعم تنمية مدينة حلب، التي تجمعها بتركيا علاقات تاريخية وثيقة.
وأشار إلى أن الجهود ستتركز على حل مشكلات البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات.
وشدد كور أوغلو على أهمية دور القنصلية في تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في مجالات مثل التجارة.
كما أشار إلى استعداد المدن التركية القريبة من حلب مثل غازي عنتاب وهطاي للتعاون مع حلب.
وأوضح كور أوغلو أن القنصلية العامة التركية في حلب قد تشهد تعيين مستشار اقتصادي، وأنّها ستعمل بشكل مشابه للسفارة نظرا لكبر مدينة حلب.
ولفت كور أوغلو بأن مدينة حلب تعرضت لدمار كبير، وستكون في مقدمة أولويات تركيا خلال مرحلة إعادة إعمار سوريا.
وقال : "ستبذل تركيا قصارى جهدها لإعادة حلب إلى مكانتها التاريخية التي تستحقها".
وفي حديث للأناضول أعرب المواطن السوري حذيفة حسن، الذي يحمل الجنسيتين السورية والتركية، عن سعادته وحماسه لحضور حفل إعادة افتتاح القنصلية التركية في حلب.
وأشار إلى أنهم انتظروا طويلًا هذه اللحظة منذ إغلاق القنصلية قبل نحو 13 عامًا.
وأكد حسن أهمية استئناف القنصلية نشاطها، وأعرب عن تمنياته في أن تستمر العلاقات بين تركيا وسوريا بروح الأخوة الصادقة كما كانت في الماضي.
ومن جهتها، قالت ناديا هلال، إحدى سكان مدينة حلب، إن والدتها تحمل الجنسية التركية، ولذلك أرادت الاحتفال بإعادة افتتاح القنصلية.
يذكر أن السفارة التركية في دمشق استأنفت أنشطتها في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعدما اضطرت لوقف أنشطتها اليومية في 26 مارس / آذار 2012.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.