واستضافتها أعضاء من المكتب السياسي لحماس، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الدوحة التي أكدت مرارا التزامها بدور الوساطة..
هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قطر جراء دفاعها عن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وقال إن الدوحة "ليست من تحدد مستقبل وأمن إسرائيل".
جاء ذلك في كلمة لسموتريتش مساء الأحد، في مستهل اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية" برئاسته في الكنيست (البرلمان)، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال سموتريتش: "أشعر بالقلق من تداعيات الصفقة على أمن دولة إسرائيل، وأن تعيد إنجازات الحرب (الإبادة) إلى الوراء، وتبعث رسالة رهيبة إلى جميع أعدائنا مفادها أن الطريق لإخضاع إسرائيل هو خطف اليهود".
وفيما يتعلق بظهور مقاتلي حماس خلال تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث أمس، اعتبره سموتريتش "تذكيرا لنا جميعا بأنه من المستحيل إنهاء الحرب في حين ما زالت حماس باقية، لأن هذا يعني أنه في غضون بضعة أشهر أو سنوات ستأتي المذبحة التالية، وكذلك عمليات الاختطاف التالية".
وتابع: "لهذا السبب طالبت وحصلت على التزام من رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو بأن تعود إسرائيل إلى الحرب لتدمير حماس والقضاء على هذا التهديد لدولة إسرائيل".
وفي تعقيبه على تصريحات متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قال الوزير المتطرف: "سمعت المتحدث القطري يقول إن تصريحاتي خطيرة وتثير الشكوك حول جدية إسرائيل".
وزعم سموتريتش أن "قطر التي تدعم الإرهاب الذي أدى إلى أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023/ طوفان الأقصى)، وتوفر الحماية والمأوى لهؤلاء (أعضاء بالمكتب السياسي لحركة حماس)، ليست هي التي ستحدد مستقبل وأمن دولة إسرائيل".
ومضى مهاجما: "لذلك، فإنني أؤكد أن قطر لن تتخلى عن دورها في دعم الإرهاب".
تصريحات سموتريتش جاءت بعد أن قال الأنصاري مساء الأحد، في لقاء مع قناة "الجزيرة" معلقا على تصريحات سابقة لسموتريتش دعا فيها إلى مواصلة الإبادة بغزة: "هذه تصريحات بلا شك خطيرة، لأنها تشكك في جدية الطرف الإسرائيلي في الوصول إلى نتيجة حقيقية".
وحتى الساعة 15:30 (ت.غ) لم يصدر تعقيب قطري على تصريحات سموتريتش، لكنها سبق وأكدت التزامها بدور الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وتوسطت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما رفض نتنياهو مقترحات سابقة للاتفاق وافقت عليها حماس، ما أدى إلى تعثر المفاوضات وسقوط مزيد من القتلى والجرحى الفلسطينيين في غزة.
وفجر الاثنين، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي بدأت صباح الأحد.
ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
