لابيد دعا حكومة نتنياهو إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حماس بشكل كامل..
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، حكومة بنيامين نتنياهو إلى تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بالكامل وإنهاء الحرب.
وصباح الأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بعد حرب إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أمريكي على غزة استمرت نحو 16 شهرا على غزة.
وقال لابيد عبر منصة "إكس": "بعد أسوأ عامين في تاريخنا، يجب أن تنتهي الحرب، ويجب أن يعود الهدوء إلى حياتنا".
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتابع لابيد: "يجب تنفيذ صفقة الرهائن بشكل كامل، وأن تستمر حتى عودة آخر الرهائن إلى عائلاتهم. هم بحاجة لإعادة بناء حياتهم، ونحن أيضا".
والأحد، أطلقت حماس سراح 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات من غزة، وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسير فلسطينيين، بينهم 21 طفلا.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وأضاف لابيد: "على عكس موقف الحكومة، فإن هدفنا ليس استئناف الحرب، بل إعادة بناء الردع والاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، حان وقت العودة إلى الحياة".
وأردف: "نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم خريطة الشرق الأوسط، والمضي قدما في الصفقة السعودية (تطبيع العلاقات مع المملكة)، وبناء تحالف إقليمي ضد إيران، وإنشاء حكومة بديلة في غزة".
وتقول السعودية إنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل، بدون إيجاد مسار واضح وموثوق نحو إقامة دولة فلسطينية.
واعتبر لابيد أن "الحكومة (برئاسة نتنياهو) لا تدير حياتنا، بل تعطلها. وبدلا من أن تسعى إلى إنهاء الحرب، تعمل على زعزعة استقرارنا، إنها تفعل كل شيء لبقائها لفترة أطول وأطول، دون أي هدف".
ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم "مدنيا" (مقابل 30 أسيرا).
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.