وزير الدفاع الإسرائيلي قال إن تل أبيب "ستدمر البنية التحتية الاستراتيجية للحوثيين"..
أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، باغتيال الزعيم الراحل لحركة حماس إسماعيل هنية وهدد قادة الحوثيين بنفس المصير، مضيفا: "سنفعل في الحديدة وصنعاء كما فعلنا في طهران وغزة ولبنان".
تصريحات كاتس جاءت في كلمة مساء الاثنين بثتها هيئة البث العبرية الرسمية، بعدما فشلت قبل يومين أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون وسقط في تل أبيب (وسط) مسفرا عن إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، و تضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة "هآرتس".
وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أنها هاجمت بواسطة طائرتين مسيرتين هدفين عسكريين في يافا وعسقلان وسط وجنوب إسرائيل.
وقال كاتس: "في هذه الأيام التي تطلق فيها منظمة الحوثي الإرهابية الصواريخ على إسرائيل، أريد أن أنقل لهم رسالة واضحة في بداية كلامي".
وأردف: "سوف نشل بشدة منظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن التي لا تزال آخر منظمة باقية".
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن "الحوثي" بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء الإبادة الإسرائيلية على غزة.
ومهددا جماعة الحوثي، قال كاتس: "سوف ندمر بنيتها التحتية الاستراتيجية ونقطع رؤوس قادتها تماماً كما فعلنا مع (إسماعيل) هنية و(يحيى) السنوار و(حسن) نصر الله، وسنفعل في الحديدة وصنعاء، كما فعلنا في طهران وغزة ولبنان".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 17 أكتوبر الماضي، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار برفح جنوبي قطاع غزة.
بينما قُتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية داخل مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وقالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة "12" الخاصة إن تصريحات كاتس حول مقتل هنية، هي الأولى التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي كبير مسؤولية تل أبيب عن اغتياله.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن في 28 أكتوبر الماضي، للمرة الأولى مسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و656 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.