لتجويع المدنيين وإيجاد بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء في الأسعار وفق خطة ممنهجة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، إن إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع وتوفر رعاية كاملة لسرقتها وذلك من أجل تجويع المدنيين.
وأضاف في بيان: "الاحتلال الإسرائيلي يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات ويقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين ولخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة".
وتابع: "الاحتلال يعمل بكل وضوح على توفير الرعاية الكاملة لسرقة المساعدات على يد فئة ضالة وخارجة عن القانون، لتحقيق عدة أهداف منها قتل أكبر عدد ممكن من عناصر تأمين المساعدات وتجويع المدنيين".
وأوضح المكتب الحكومي أن إسرائيل قتلت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما يزيد على 728 شخصا من عناصر وشرطة تأمين المساعدات.
وذكر أن هذه الجرائم تساهم بشكل فاعل في "سياسة رفع الأسعار لما تبقى من سلع وبضائع في الأسواق وفق خطة ممنهجة وواضحة".
وأدان المكتب الحكومي الجريمة الإسرائيلية "برعاية وتسهيل سرقة المساعدات ومنع وصولها للمدنيين والنازحين وقتل عناصر تأمينها"، منددا بـ"استمرار خطة تجويع المدنيين".
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق، وزيادة عددها للقضاء على سياسة التجويع الممنهجة".
والاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي عناصر تأمين مساعدات في مدينة دير البلح وسط القطاع ما أسفر عن مقتل 4 منهم، بينما قصف الأحد مركبة تقل عناصر تأمين مساعدات ما أسفر عن مقتل 5 منهم، وفق شهود عيان للأناضول.
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال المكتب الحكومي إن الجيش الإسرائيلي ينسق مع عصابات محلية لسرقة المساعدات الشحيحة الواصلة إلى قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في 11 أغسطس/ آب الماضي، عن مصادر في منظمات إغاثية دولية عاملة بغزة لم تسمها، قولها إن "الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات بغزة وابتزاز أموال حماية من سائقيها".
وأضافت المصادر أن "المسلحين (...) منعوا قسما كبيرا من شحنات المساعدات التي تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم".
وأكدت الصحيفة أن "عمليات النهب ممنهجة ويغض الجيش الطرف عنها، وبما أن منظمات إغاثية ترفض دفع أموال حماية، فغالبا ما تنتهي المساعدات في مستودعات تابعة للجيش".
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطني القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد من الغذاء والماء والدواء.
وتواصل تل أبيب مجازرها التي خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.