ضمن شهادته التي بدأت الثلاثاء الماضي، وفق هيئة البث الإسرائيلية
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للرد على تهم فساد موجهة له، عقب شهادتين أدلى بهما الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو مثل اليوم أمام المحكمة للرد على تهم فساد موجهة له، ورجحت أن تستمر إفادته "6 ساعات، ما لم يحدث طارئ".
وتتم جلسات المحكمة في قاعة بحراسة أمنية مشددة، وبدون بث مباشر على شاشات التلفزة، وفق مراسل الأناضول.
وقالت الهيئة إن إفادة نتنياهو اليوم "تركز على الملف 4000" الذي يُتهم فيه بتقديم تسهيلات تنظيمية لشركة "بيزك" للاتصالات التي يملكها شاؤول ألوفيتش، مقابل تغطية إيجابية له ولعائلته في موقع "واللا" الإخباري التابع للشركة.
وتشمل التسهيلات الموافقة على صفقات دمج عائدت بالفائدة على "بيزك" بمئات ملايين الشواكل.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو نفى الاتهامات الموجهة إليه.
ونقلت جزءا من حديث نتنياهو لقضاة المحكمة ردا على اتهامات بتورط أفراد من عائلته مع إدارة موقع "واللا" لنشر أو حذف أخبار وتعيين أو طرد صحفيين.
وقال نتنياهو للقضاة إن أفراد عائلته "لم يكونوا متورطين على الإطلاق، ولم يعرفوا. إنهم أناس مستقلون".
ورغم إقرار نتنياهو سابقا بأن زوجته أجرت اتصالات دون علمه، لكنه قال للقضاة: "لم تكن زوجتي متورطة (..) وأجرت الاتصال دون علمي".
وطبقا لقرار المحكمة، على نتنياهو المثول أمامها لعدة ساعات على مدى 3 أيام أسبوعيا حتى انتهاء الشهادة.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".