ونحو 39.6 بالمئة من الأطفال في إسرائيل يعانون من الفقر...
قالت منظمة "لتت" الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية (غير حكومية)، الاثنين، إن أكثر من ربع الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، وسط اتساع رقعتهم خلال العام الجاري مقارنة مع 2023.
وذكرت المنظمة في تقرير لعام 2024 حصلت الأناضول على نسخة منه، أن 678200 أسرة إسرائيلية، أي 22.3 بالمئة من عدد الأسر، و2 مليون و756 ألف إسرائيلي، أي 28.7 بالمئة من عدد الإسرائيليين، ومليون و240 ألف طفل إسرائيلي، أي 39.6 بالمئة من عدد الأطفال الإسرائيليين، يعيشون تحت خط الفقر.
وعادة ما تُصدر منظمة "لتت" تقريرها، قبل التقرير الرسمي الذي يصدر عن مؤسسة "التأمين الوطني" التابعة لوزارة الرفاه الإسرائيلية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية: "يعتمد التقرير تعريفا مختلفا للفقر عن تعريف مؤسسة التأمين الوطني، حيث يُعرَّف الفقر وفق المؤشر البديل بأنه "حالة من الحرمان الكبير مقارنة بالاحتياجات الأساسية وظروف المعيشة الضرورية للوجود الأساسي".
وحسب تقرير "لتت" فإن خط الفقر يمثل الحد الأدنى لتكلفة المعيشة وهو 5355 شيكلا (1482 دولارا) للفرد وتصل إلى 13617 شيكلا (3769 دولارا) لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفل.
وطبقا للتقرير، فإن تكلفة المعيشية المعيارية هي 8665 شيكل (2397 دولار) للفرد وتصل إلى 22181 شيكلا (6137 دولارا) لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفل.
ولفت التقرير إلى أن المعطيات تشير الى ارتفاع الحد الأدنى لتكلفة المعيشة بنسبة 6.5 بالمئة للشخص وبنسبة 6.9 بالمئة لكل أسرة مقارنة بالعام 2023.
ويشير التقرير إلى أن متوسط الإنفاق الشهري للأسر التي تتلقى المعونة هو 10367 (2871 دولارا) وهو أعلى بـ 1.7 مرة من متوسط دخلها الشهري وهو 6092 شيكلا (1686 دولارا).
وذكر أن 78.8 بالمئة من الأسر التي تتلقى المعونة، عليها ديون مقارنة مع 26.9 بالمئة من إجمالي السكان، فيما أفاد 65 بالمئة من متلقي المساعدات إلى تدهور في وضعهم المالي خلال فترة العام.
وأشار إلى أن 61.3 بالمئة من متلقي المساعدات أو أطفالهم، يخجلون من دعوة الضيوف إلى منازلهم بسبب ظروف السكن والضائقة الاقتصادية.
كما لفت إلى أن 22.1 بالمئة من متلقي المساعدات تعرضوا لانقطاع التيار الكهربائي في العام المنصرم بسبب عدم الالتزام بدفع الفواتير.
ولا يحدد التقرير بوضوح عدد العائلات التي تتلقى الدعم ومقداره.
ويشير التقرير إلى التأثيرات السلبية الكبيرة على الأطفال الذين ينتمون إلى أسر تعتمد على المساعدات.
ووفقا للمعطيات فإن التحصيل الدراسي لـ 44.6 بالمئة من هؤلاء الأطفال تأثر بشكل كبير أو كبير جدا، مقارنة بـ 14.1 بالمئة فقط من الأطفال في عموم السكان.
كما أفادت حوالي 22.8 بالمئة من الأسر المدعومة، بأن أحد أطفالها على الأقل قد ترك المدرسة، بينما أُجبر 18.9 بالمئة من الأطفال على الانتقال إلى مدارس داخلية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
ومن جهة ثانية، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى تقرير آخر صدر عن جمعية "علم" (غير حكومية) لعام 2024، والذي سلط الضوء على أوضاع الشباب المعرضين للخطر.
وأفاد التقرير بأن 45 بالمئة من هؤلاء الشباب أبلغوا عن تعاطيهم للكحول، بينما يعاني 35 بالمئة منهم من ضغوط نفسية، و30 بالمئة لا يداومون بانتظام في المؤسسات التعليمية.
وخلال العام الماضي، تلقى نظام الدعم عبر الإنترنت التابع لجمعية "علم" أكثر من 10 آلاف طلب مساعدة من الشباب، كما التقى طاقم الجمعية بأكثر من 13 ألف شاب وشابة في مختلف أنحاء إسرائيل.