كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن حالات جديدة لمعتقلين فلسطينيين مرضى في سجني النقب وجلبوع..
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، من استمرار سياسة الإهمال الطبي ضد المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وفي بيان كشفت الهيئة (حكومية) عن حالات جديدة لمعتقلين فلسطينيين مرضى في سجني النقب (جنوب) وجلبوع (شمال)، بعد زيارات نفذها محاموها مؤخرا.
وأشارت الهيئة إلى أن محاميها زار الأسير رفيق كبج من طولكرم، والمعتقل في سجن "جلبوع"، وهو يعاني من ضعف في غلاف القلب مما يسبب له نوبات قلبية.
ولفتت إلى أن "الأسير كبج كان يتلقى العلاج بالمستشفى قبل اعتقاله، ويتلقى أدوية معينة تعمل على تنظيم دقات القلب، ومنذ اعتقاله لم يتلقَّ أيًّا منها، حيث تعمدت إدارة السجن إهماله وعدم تقديم العلاج اللازم له".
وبينت أنه تمت زيارة الأسير صائب خمايسة من مدينة جنين، والمعتقل في سجن النقب، حيث "يعاني من مرض السكايبوس (الجرب) منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، وتفاقم المرض معه بشكل كبير".
وأوضحت أن الأسير يعاني من شدة الأوجاع، إضافة لانتشار الدمامل في جسده، وفقد من وزنه ما يقارب 15 كيلوغرامًا.
وأضافت الهيئة أن محاميها زار أيضا الأسير رشاد كراجة من بلدة صفا غربي رام الله، والمعتقل في سجن النقب، والذي يعاني من مشاكل صحية تضاعفت مع قدوم فصل الشتاء.
وأوضحت أن الأسير كراجة يعاني من "ديسكات" بالظهر من قبل اعتقاله، ولكن مع اشتداد البرد في صحراء النقب تضاعفت آلامه بالمفاصل، كما يعاني من مشاكل صحية أخرى منذ نحو شهرين، وأنه خسر من وزنه ما يقارب 45 كيلو غرامًا.
وحملت الهيئة الفلسطينية إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، مطالبةً "المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر، بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين على أكمل وجه."
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكثر من 10 آلاف و300، إضافة إلى المئات من معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات ولا تتوفر معطيات واضحة عن أعدادهم، وهم رهن الإخفاء القسري، وفق الهيئة نفسها.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في "سدي تيمان" سيئ السمعة جنوبي إسرائيل.
واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 من الشهر نفسه، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.