وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: - المنطقة تشهد مرة أخرى أياما تاريخية واستقرار سوريا مهم للمنطقة والعالم - الشعب السوري يستحق العيش في أمن وحرية ورفاه ويجب حماية تنوعه الاجتماعي - تركيا دولة تحترم حقوق الأكراد السوريين - إرهابيو "بي كي كي" يحاولون إعادة هيكلة أنفسهم ضمن تنظيم "قسد"
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن المرحلة المقبلة في سوريا قد لا تكون سهلة إلا أن أنقرة ستواصل السير جنبا إلى جنب مع الشعب السوري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، بالاجتماع الوزاري الذي عقد في مدينة العقبة جنوب الأردن، بشأن سوريا، عقب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وأعرب فيدان شكره للأردن على استضافته الاجتماع بشأن سوريا، مشيرا إلى أنّ المنطقة تشهد مرة أخرى أياما تاريخية.
وشدد وزير الخارجية التركي على أن الشعب السوري يستحق العيش في أمن وحرية ورفاه.
وأكد أهمية استقرار سوريا للمنطقة والعالم بأسره، قائلا: "الجميع بحاجة إلى عملية انتقالية منظمة وتشمل الجميع ويقودها السوريون".
وأشار فيدان إلى أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية في هذه المرحلة، وإجراء إصلاحات عند الحاجة.
كما أكد ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأهمية حماية التنوع الاجتماعي الغني للبلاد واحترام كافة الأقليات.
ودعا فيدان إلى "إدارة العملية (في سوريا) بروح من الوحدة، والتفاهم المتبادل، والحذر والاهتمام".
وشدد على أهمية أن يستمر المجتمع الدولي في تقديم الدعم السياسي والإنساني لسوريا.
أيضا أكد ضرورة عدم السماح للإرهاب بأي شكل من الأشكال باستغلال الفترة الانتقالية.
ولفت إلى ضرورة تنسيق الجهود واستخلاص الدروس من الأخطاء السابقة، محذرًا من أن أي خطوة خاطئة قد تتسبب بموجة هجرة جديدة.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عقب الكلمة التي ألقاها، أكد فيدان أن تركيا تواجه تهديدات إرهابية على حدودها مع العراق وسوريا.
وقال: "على مدى السنوات العشر الماضية، يسعى تنظيم بي كي كي للاستفادة من الفوضى في سوريا. يحاولون إعادة هيكلة أنفسهم ضمن تنظيم قسد. نحن نواصل محاربة إرهاب بي كي كي وإخراجهم من هناك".
وأشار الوزير التركي إلى أنهم ناقشوا هذه القضايا مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الاجتماع، قائلاً: "تركيا دولة تحترم حقوق الأكراد السوريين".
وأوضح أن تركيا تريد فصل الأكراد في سوريا عن "بي كي كي" الإرهابي.
وأكد دعم تركيا للممثلين الشرعيين للأكراد السوريين وللحقوق الكردية في دمشق.
وفي وقت سابق السبت، شهدت العقبة اجتماعات وزارية دولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتضمنت أجندة الاجتماعات عقد اجتماع للجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، التي تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.