المجلس الوطني الفلسطيني دعا في بيان المجتمع الدولي والعالم إلى التحرك الفوري لإنهاء المجازر والكوارث، وتحقيق العدالة للفلسطينيين
وصف المجلس الوطني الفلسطيني، السبت، قصف الجيش الإسرائيلي مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، بأنه "انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية واستهداف متعمد للمدنيين العزل".
وقال المجلس (برلمان منظمة التحرير) في بيان وصل الأناضول: "ما يحدث بقطاع غزة جريمة إنسانية كبرى تعكس وحشية الاحتلال وصمت العالم على معاناة شعب محاصر ومظلوم".
وأشار إلى أن قصف مبنى بلدية دير البلح ومدرسة "الماجدة وسيلة" التي لجأ إليها نازحون، أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أم وأطفالها الأربعة، وهو استهداف مباشر للمدنيين العزل، ومعظمهم أطفال ونساء.
ودعا المجلس الوطني "المجتمع الدولي والعالم الحر إلى التحرك الفوري لإنهاء المجازر والكوارث، وتحقيق العدالة لشعب طال انتظاره للحرية والكرامة".
وأكد ضرورة العمل لإنهاء "الحصار العنصري والحرب الدموية" المفروضة على قطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي وقت سابق السبت، قتل 10 فلسطينيين بينهم رئيس بلدية مدينة دير البلح دياب الجرو، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مقر البلدية.
كما استهدفت طائرات إسرائيلية مدرسة "الماجدة وسيلة الثانوية" المكتظة بالنازحين بمدينة غزة ما أدى لمقتل 7 فلسطينيين بينهم أطفال.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق مختلفة من قطاع غزة ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.