بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية..
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، مساء الاثنين، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات "الدعم السريع".
وجاء الاعتذار خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير خارجية السودان علي يوسف من نظيره الكولومبي لويس جلبيرتو موريللو، بحسب بيان الخارجية السودانية.
وقالت الخارجية إن "وزير الخارجية الكولومبي قدم خلال المحادثة اعتذارا عن اشتراك بعض مواطني بلاده في الحرب إلى جانب مليشيا الدعم السريع".
وأعرب عن إدانته "لهذا التصرف غير السليم من مواطنيه"، مشيرا إلى "أهمية التعاون بين الجانبين لضمان عودتهم إلى بلادهم"، وفق الخارجية السودانية.
بدوره، أعرب وزير الخارجية السوداني خلال الاتصال، عن "استغرابه وحزنه لاشتراك كولومبيين في الحرب ضد الشعب السوداني".
وأكد يوسف "استعداد السودان للنظر في إمكانية التعاون مع الجانب الكولومبي لبحث كيفية معالجة الأمر، بما يضمن منع تكراره في المستقبل".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا)، والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيين.
وبثت على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك" مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب الدعم السريع، فيما لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.