وناشطون أفادوا بتجدد قصف قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم غربي السودان...
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، نزوح 428 أسرة من مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر غربي السودان، جراء القصف.
بينما قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن القصف المكثف على المخيم أدى إلى تعطيل توزيع المساعدات.
وقالت المنظمة الدولية في بيان: "نزح ما يقدر بنحو 428 أسرة من معسكر (مخيم) زمزم للنازحين في الفاشر، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أعقاب القصف".
وأكدت أن الأسر نزحت الى مواقع أخرى بالمدينة.
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي، في بيان: "أدى القصف المكثف على مخيم زمزم المكان الوحيد في العالم الذي تأكدت فيه المجاعة، إلى تعطيل توزيع المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي".
وأشار إلى أن القصف "يعرض المدنيين وعمال الإغاثة للخطر، وقد يؤدي إلى تأخير وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي إلى المخيم".
وأعرب البرنامج الأممي عن قلقه "البالغ على سلامة المدنيين في المعسكر وشركائنا على الأرض".
كما أوضح أن "قافلة من شاحنات برنامج الأغذية العالمي، وصلت إلى زمزم في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، محملة بالمساعدات الغذائية لـ12 ألفا و500 شخص، وهي أول قافلة من شاحنات البرنامج تصل إلى المخيم منذ أشهر، وغادرت المخيم في 29 نوفمبر بعد توزيعها".
محليا، أعلنت "لجان مقاومة الفاشر" (ناشطون بجهود إغاثة ضحايا الحرب)، في بيان، تجدد القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم.
ويأتي هذا القصف بعد يومين من مقتل 8 وإصابة 13 آخرين، جراء قصف قوات الدعم السريع للمعسكر ذاته، بحسب أطباء وناشطين محليين، وهو ما أدانته الأمم المتحدة ومنظمة "أطباء بلا حدود".
ويعد "زمزم" من أكبر مخيمات النازحين في دارفور نظرا للكثافة السكانية العالية، وأعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" المجاعة "في أغسطس/ آب الماضي.
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.