قالت حركة "حماس" الجمعة، إن إسرائيل تفرض سلسلة إجراءات لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية وحصار مطبق منذ أكثر من عام وشهر.
وأفاد خليل الحية، القائم بأعمال رئيس الحركة بغزة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن إسرائيل "تفرض إجراءات لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن أول هذه الإجراءات "تحديد كمية المساعدات عبر السماح بعبور عدد شاحنات هزيل يوميا لا يزيد عن 40 شاحنة في الشمال و60 في الجنوب"، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان لا تدخل أي شاحنات على الإطلاق.
وقبل أن تبدأ إسرائيل عدوانها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان يدخل قطاع غزة يومياً أكثر من 600 شاحنة بضائع ومواد غذائية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وأوضح القيادي بالحركة أنه "ضمن إجراءات الاحتلال لمنع إغاثة غزة إغلاق معبر رفح (على الحدود مع مصر) ومنع دخول مئات الشاحنات التي بقيت تنتظر في العراء لعدة أشهر ما أدى إلى تلفها".
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل كذلك على تقييد عمل المؤسسات الإغاثية الدولية، لافتا إلى أن وكالة "الأونروا" الأممية تواجه تقييدات ممنهجة رغم أنها المؤسسة الوحيدة المؤهلة والمنظمة لإيصال الإغاثة، وتقدم المساعدات لثلثي الشعب الفلسطيني.
كما ذكر الحية أن الجيش الإسرائيلي يسمح للصوص بالعمل ضمن مناطق سيطرته، ويستهدف اللجان الخاصة بتأمين وصول المساعدات.
وشدد على أن "هذا الوضع يتطلب تحركًا فوريًا وقويًا من المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المحاصر".
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، فيما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول الشتاء للعام الثاني على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يعيشون بخيام.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.