قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في القطاع خلال الـ12 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل 112 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا وامرأة.
وأضاف في تصريح للأناضول: "جيش الاحتلال قصف حيا سكنيا قرب مستشفى كمال عدوان (شمال)، وارتكب مجازر أخرى بمدينة غزة وفي مخيم النصيرات وسط القطاع وفي خان يونس (جنوب) خلال 12 ساعة الماضية".
وأوضح أن هذه المجازر الإسرائيلية "أسفرت عن استشهاد 112 فلسطينيا بينهم 64 طفلا وامرأة، بالإضافة إلى 22 مفقودا وأكثر من 120 جريحا".
** فشل مجلس الأمن
وأضاف الثوابتة أن "هذه الجرائم تأتي بعد نحو 24 ساعة على فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يدعو إلى وقف الحرب على المدنيين في غزة، نتيجة استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض 'فيتو'".
ولفت إلى أن "الموقف الأمريكي يعكس شراكة واضحة ودعما لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صريح لكل المعايير الأخلاقية والسياسية".
ورغم إجماع العالم على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، ما زالت الولايات المتحدة تصر على موقفها في دعم تل أبيب، بلا مبالاة لأدنى أخلاقيات العمل السياسي والدبلوماسي، والتي كان آخرها الأربعاء، حيث استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضواً، لكنه لم يُعتمد بسبب استخدام الولايات المتحدة الفيتو.
واتهم الثوابتة الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف المناطق المأهولة بغزة، ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني، فضلا عن اتباع سياسة التهجير القسري من خلال تدمير المنازل وإجبار الفلسطينيين على النزوح.
** استهداف المنظومة الصحية
وأشار الثوابتة إلى أن إسرائيل تواصل استهداف المنظومة الصحية في غزة بشكل ممنهج عبر ثلاثة مسارات، أولها تدمير المستشفيات وإخراج 34 مستشفى عن الخدمة من خلال القصف والتدمير المتعمد.
أما المسار الثاني، حسب الثوابتة، فهو استهداف الكوادر الطبية، حيث تم قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض، واعتقال 310 آخرين، وإعدام عدد منهم داخل السجون الإسرائيلية تحت التعذيب.
وأوضح أن المسار الثالث "يتمثل في منع الإمدادات الطبية وحظر إدخال المستشفيات الميدانية، بالإضافة إلى منع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية، ما فاقم الأزمة الإنسانية وأدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات بمعدل يزيد عن ستة أضعاف".
ودعا الثوابتة الدول العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى "اتخاذ موقف تاريخي من خلال طرد سفراء الاحتلال من بلدانهم، ردا على استمرار جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
كما دعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب المدمرة، وفتح المعابر، والسماح بإدخال المواد الأساسية إلى غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.