كلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، اللواء ناصر الدين فضيل، بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، خلفا لقائدها مصطفى إسماعيلي، الذي عين قبل يوم واحد قائدا للقوات البرية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع، قالت فيه إن قائد أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، أشرف على حفل التنصيب، باسم تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
وقالت الوزارة، إن شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، "أشرف على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء ناصر الدين فضيل، قائدا للناحية العسكرية الثالثة (مقرها) في (مدينة) بشار (جنوب غرب)".
وعين اللواء فضيل، على رأس هذه المنطقة العسكرية الاستراتيجية التي تغطي الجنوب الغربي للبلاد (محافظتي بشار وتندوف)، خلفا للواء مصطفى إسماعيلي، الذي عين الأربعاء، قائدا جديدا للقوات البرية مكان اللواء عمار اعثامنية.
وأكد شنقريحة، أن "هذه التغيرات روتينية، وتدخل ضمن ثقافة التداول على المناصب".
بدوره، قال قائد القوات البرية الجديد، إن "التداول على الوظائف والمناصب بمختلف مستوياتها، يعد من السنن الحميدة وأمرا عاديا في تنظيم وإدارة المؤسسات"، وفق المصدر نفسه.
وأضاف اللواء إسماعيلي: "حرصت شخصيا على جعل التداول على الوظائف تقليدا متواصلا وثقافة سائدة، ينبعث من خلالها نفس جديد بين الصفوف وديناميكية متجددة، لاسيما على ضوء التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقتنا".
وحذر في المقابل "من التأويلات التي تصاحب عمليات التغيير التي تمس المناصب العليا للجيش".
وأضاف إسماعيلي، في هذا السياق: "لازلنا نسمع الأصوات التي تخرج علينا كلما حدث تغيير في المؤسسة العسكرية التي من المفروض أن تشهد على غرار كل المؤسسات والجيش، تغييرات طبيعية تندرج دون شك في إطار التداول على الوظائف والمسؤوليات".
ويأتي هذان التغييران اللذان طالا رأس القوات البرية التي تعتبر العمود الفقري للقوات المسلحة الجزائرية والمنطقة العسكرية الثالثة الاستراتيجية، بعد يومين من التعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس الجزائري، وعين بموجبه قائد الجيش السعيد شنقريحة، وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني.