أنذر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مواطنين في منطقتين بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومواطني 5 قرى جنوب لبنان بإخلاء أماكنهم "فورا" تمهيدا لقصفها.
جاء ذلك في بيانين لمتحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، نشرهما رفقة خرائط أشار فيها إلى القرى والمباني المستهدفة باللون الأحمر.
وخاطب أدرعي "جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك والحدث".
وزعم أن أهالي تلك المنطقة "موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي "سيعمل ضدها بقوة على المدى الزمني القريب".
وتابع: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وفي السياق نفسه، أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان 5 قرى بجنوب لبنان بإخلاء منازلهم "فورا" تمهيداً لقصف سينفذه بتلك القرى، دون تحديد سقف زمني لعودتهم إليها.
وقال أدرعي في بيان آخر على منصة "إكس" إنه يوجه الإنذار لسكان قرى الطيبة وعدشيت القصير ودير سريان وبرج الشمالي ومعشوق.
وأضاف مخاطبا سكان القرى: "عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي".
ولم يحدد أدرعي سقفا زمنيا لعودة السكان إلى قراهم مكتفيا بالقول: "سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك".
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان مطلع الشهر الماضي وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات مشابهة لعشرات القرى في جنوب لبنان.
وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و583 قتيلا و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.