أرجأ المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى الخميس زيارة كانت متوقعة لإسرائيل الأربعاء، لمواصلة محادثاته في لبنان، بحثا عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق إعلام عبري.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه: "من المرجح أن يلتقي هوكشتاين بقادة إسرائيليين غدا لمناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
وأضاف المسؤول أن "جدول أعمال هوكشتاين (في العاصمة اللبنانية بيروت) لم ينته بعد".
وتابع: "كان متوقعا أن يصل هوكشتاين إلى إسرائيل اليوم، بعد اجتماعه مع القيادة اللبنانية أمس في محادثات وصفها بأنها مثمرة للغاية".
واستدرك: "لكن بقي في لبنان اليوم ليناقش مع رئيس مجلس النواب نبيه بري التفاصيل الفنية لمقترح وقف إطلاق النار ".
وبموازاة دعمها لحليفتها إسرائيل في حرب الإبادة على لبنان وقطاع غزة، تتوسط واشنطن لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله".
ويكثف كل من إسرائيل و"حزب الله" هجماتهما لخدمة أهدافهما على طاولة التفاوض، تزامنا مع وجود هوكشتاين في المنطقة.
وعقب لقائه مع بري، مساء الثلاثاء، اعتبر هوكشتاين أن "الحل أصبح قريبا"، دون إيضاحات.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و544 قتيلا و15 ألفا و36 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.