أعلنت السفارة الأمريكية في كييف، الأربعاء، إغلاق أبوابها ليوم واحد بسبب "مخاوف من هجمات جوية محتملة" على أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد توعد موسكو، أمس الثلاثاء، بالرد على السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي بأسلحة أمريكية الصنع.
وتحدثت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني، عن معلومات تفيد باحتمال شن هجمات جوية واسعة النطاق على جميع أنحاء أوكرانيا.
وأضاف البيان أنه في إجراء احترازي ستبقى سفارة واشنطن لدى كييف مغلقة يوم الأربعاء، موصية موظفيها بالتزام أماكنهم حفاظا على سلامتهم.
وتابع: "توصي السفارة الأمريكية في كييف المواطنين الأمريكيين بالاستعداد فورا للجوء إلى الملاجئ في حال إطلاق إنذارات جوية".
والأحد، كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.
وبعد يومين، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ باليستية.
وبحسب العقيدة النووية الروسية المحدثة، إذا شنت دولة هجوما صاروخيا باليستيا على الأراضي الروسية بدعم من دولة أخرى مسلحة نوويا، فإن لموسكو الحق بالرد نوويا.
كما يمكن لروسيا استخدام هذا الحق أيضا إذا تعرضت لهجمات بمسيرات أو طائرات حربية.
ووفقا لتحديثات العقيدة النووية، يعد "العدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف" تطورا يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، ويعد جميع أعضاء التحالف الذي تنتمي إليه الدولة المهاجِمة طرفا في العدوان المحتمل.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.