أنذر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، سكان مبان في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بإخلائها، تمهيدا لاستهدافها بدعوى قربها من منشآت تابعة لـ"حزب الله".
وهذا الإنذار الخامس لسكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية خلال 24 ساعة، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على المنطقة.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، مستعينا بخرائط عليها مبان تمت الإشارة إليها باللون الأحمر: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في الغبيري".
وأضاف موجها رسالة للسكان: "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب".
وتابع أدرعي منذرا: "عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أنذر الجيش الإسرائيلي 5 مرات سكان مبان في المنطقة ذاتها إلى جانب مبان أخرى في حارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية بالإخلاء قبل استهدفها، بذات المزاعم.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ صباح الخميس، سلسلة غارات على مناطق الغبيري وحريك وبرج البراجنة والعمورسية والشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 قتيلا و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.