أصيب طفلان فلسطينيان برضوض وكسور، مساء الخميس، إثر اعتداء الجيش الإسرائيلي عليهما بالضرب في بلدة سنجل شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر محلية لم تسمّها، أن "قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الطفل علاء (11 عاما)، أمام منزل عائلته ببلدة سنجل، حيث أصيب برضوض وكدمات، ونقل للعلاج في مركز صحي بالبلدة".
وذكرت المصادر للوكالة أن "جيش الاحتلال اعتدى على طفل آخر (17 عاما) في البلدة، واستولى على هاتفه وأرسل الجنود رسالة عبر مجموعة واتساب تخص أهالي البلدة، تحتوي تهديدات لهم".
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الجنود كتبوا في الرسالة "لقد وصل الجيش إلى القرية، وسوف يقتلون كل من يسبب المشاكل. من الأفضل أن تختبئ في الوقت الحالي، لأننا جئنا للقتال وليس للعب. توقفنا عن أن نكون لطفاء، الآن هي الحرب".
وأوضح الشهود أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع تجاه المنازل، واقتحمت محال تجارية، ونصبت حاجزًا للتفتيش داخل البلدة".
وتتعرض بلدة سنجل لاقتحامات متكررة من الجيش الإسرائيلي الذي نصب حاجزا على مدخلها الرئيسي يعرقل حركة السكان، كما تعرضت لهجمات مستوطنين قاموا بحرق أراضٍ وأشجار فيها.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شرعت آليات إسرائيلية في تجريف أراضٍ على طول شارع رقم 60 المحاذي لـ"سنجل" الواصل بين محافظتي رام الله ونابلس ويسلكه المستوطنون، لبناء جدار سلكي شائك يعزل البلدة عن محيطها.
وبموازاة الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، بينما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى مقتل 783 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و300، واعتقال حوالي 11 ألفًا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل إبادة متواصلة في غزة خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.