قتل 7 أشخاص، الخميس، إثر غارة إسرائيلية دمرت مبنى مركز الدفاع المدني بقرية دورس بقضاء بعلبك شرقي لبنان.
يأتي ذلك في اليوم الـ15 من تصعيد إسرائيل عدوانها على قضاء بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل، الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وحاضنة شعبية كبيرة.
وفي وقت سابق الخميس، قتل 9 أشخاص وأصيب 5 آخرون، إثر غارة شنتها مقاتلات إسرائيلية على مبنى من طبقتين في بعلبك المدينة.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك، بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله" ما أدى إلى إيقاع مئات القتلى والجرحى حتى اليوم.
وتعد بعلبك، مركز هذا القضاء، مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويخشى مسؤولون لبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن غارة إسرائيلية "استهدفت بلدة دورس أدت إلى انهيار مركز الدفاع المدني وتدمير المبنى الملاصق له".
وأوضحت أن الحصيلة الأولية جراء الغارة "7 شهداء تم انتشالهم ونقلهم إلى براد مستشفى بعلبك الحكومي".
من جانبه، كتب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عبر منصة إكس: "استهداف مركز الدفاع المدني في بعلبك، أثناء وجود أكثر من 20 عنصرا داخل المركز من الدفاع المدني" وفق الوكالة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و386 قتيلا و14 ألفا و417 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.