على خلفية انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق "يسرائيل هيوم" عن مصدر دبلوماسي أوروبي لم تسمه
قالت صحيفة عبرية، مساء الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي سيبحث خفض مستوى العلاقات مع إسرائيل على خلفية ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
جاء ذلك وفق ما نقلته "يسرائيل هيوم" مساء الأربعاء، عن مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي لم تسمه.
وقال المصدر: "بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الفلسطينيين أبلغ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل سفراء دول الاتحاد الأوروبي اليوم (الأربعاء) أنه في خطوة غير مسبوقة، ينوي أن يطلب باجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأسبوع المقبل تعليق بند 'الحوار السياسي' مع إسرائيل".
وأضاف: "قدمت وكالات ومنظمات دولية مستقلة معلومات موثوقة حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تتعارض مع الاتفاقيات المبرمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي".
واستدرك الدبلوماسي الأوروبي: "لذلك، لا بد من إجراء نقاش حول إمكانية تعليق الحوار السياسي مع المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين".
ووفق المصدر ذاته، ستجرى المناقشة بالفعل الاثنين المقبل ضمن الاجتماع 27 لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة العبرية إن العلاقات بين إسرائيل وبوريل كانت في أدنى مستوياتها منذ فترة طويلة، لاسيما على خلفية الحرب في غزة ولبنان.
وأشارت إلى أن الخطوة التي سيطرحها بوريل قبل إنهاء مهام منصبه مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، على طاولة المجلس الأوروبي هي "خطوة غير مسبوقة والأولى من نوعها ضد إسرائيل".
ونقلت عن ذات الدبلوماسي بالاتحاد الأوروبي قوله إن "الخطوة تبعث برسالة مفادها أن سلوك الحكومة الإسرائيلية في الفترة الحالية يضر بعلاقاتها مع أوروبا".
وأضاف: "الآن يجب أن يطرح هذا الموضوع أيضا للمناقشة في الاجتماع المرتقب بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل الاتفاقيات التجارية بين الطرفين"، دون تحديد موعده.
وقالت الصحيفة: "لا يزال من المبكر تحديد كيف ستؤثر خطوة بوريل، التي تعد واحدة من التحركات الأخيرة له قرب نهاية فترة ولايته (ستخلفه في المنصب رئيسة وزراء إستونيا السابقة كايا كالاس)، على إسرائيل مستقبلا وعلاقتها بالقانون الدولي على سبيل المثال".
ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن تعارض الخطوة دولا مثل المجر، وجمهورية التشيك، وحتى النمسا وألمانيا" وفق الصحيفة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.