"نتنياهو يقتلنا".. أسير بغزة يدعو لإضراب شامل لإبرام اتفاق تبادل

15:3113/11/2024, الأربعاء
الأناضول
"نتنياهو يقتلنا".. أسير بغزة يدعو لإضراب شامل لإبرام اتفاق تبادل
"نتنياهو يقتلنا".. أسير بغزة يدعو لإضراب شامل لإبرام اتفاق تبادل

ألكسندر توربانوف تحدث برسالة صوتية مدتها 3 دقائق و33 ثانية موجهة إلى الإسرائيليين وبثتها "سرايا القدس"..

أكد أسير إسرائيلي، الأربعاء، أن ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو من تجويع وقصف لقطاع غزة تقتل الأسرى الإسرائيليين، ودعا مواطني بلاده إلى بدء إضرابات شاملة لإعادتهم سالمين عبر اتفاق تبادل.

حديث الأسير ألكسندر توربانوف (28 عاما) تضمنته رسالة صوتية مدتها 3 دقائق و33 ثانية موجهة إلى الإسرائيليين وبثتها "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عبر منصة "تلغرام".

وقال توربانوف: "منذ (أكثر من) عام وأنا في أسر مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي. سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء. والآن نقصت احتياجاتنا من صابون وشامبو وظهرت لدي مشاكل جلدية".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت نحو 147 ألف قتيل وأسير فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

توربانوف توجه إلى الإسرائيليين قائلا: "عندما تأكلون أو تشربون شيئا تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم في التمتع بالطعام والشراب".

وتابع: "أريد أن أذكركم أنكم عندما تغلقون المعبر (رفح) لتضيقوا على الفلسطينيين داخل غزة، فأنتم تضيقون علينا".

ومنذ مايو/ أيار الماضي، احتل الجيش الإسرائيلي معبر رفح البري الحدودي مع مصر، ما دفع القاهرة إلى إغلاق الجانب المصري رفضا لهذه السيطرة.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

وأردف توربانوف: "سنة كاملة من الأسر.. سنة كاملة وحياتي تتعرض للخطر بسب العمليات العسكرية التي من المفترض أنها لتحريرنا".

وزاد: "مجاهدو حركة الجهاد حافظوا على حياتي مرات عدة كي لا أتعرض للموت. بعضهم أُصيبوا وبعضهم قتُلوا وهم يحاولون الحفاظ على حياتي".

وتحدث إلى الإسرائيليين: "أريد أن أقول لكم إن حياتي تتعرض للخطر يوميا.. العمليات العسكرية لإطلاق سراحي التي اختراها لكم نتنياهو هي التي ستؤدي في النهاية إلى قتلي".

واستطرد: "بدأت أخاف من الجيش. أنا خائف من اللحظة التي سيصل فيها الجيش إليَّ أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان تواجدي".

ولفت إلى أن "كثير من الأسرى قُتلوا في الحرب (جراء الغارات الإسرائيلية) وعدد ضئيل جدا تم تحريريهم. والشيء الوحيد الجيد الذي فعلوه من أجل الأسرى هي عملية وقف إطلاق النار الأولى".

وبوساطة مصرية قطرية، توصلت إسرائيل وحركة "حماس" لهدنة دامت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تم خلالها إطلاق سراح أكثر من 100 أسير إسرائيلي مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.

وقال توربانوف إن "وضعي صعب وحياتي اليومية سيئة جدا. حكومتنا بعد سنة من الحرب في غزة بدأت حربا في لبنان (منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي) لكي يتم نسياننا، وبعدها سيفتعلون حربا مع إيران ليتم إغلاق ملفنا".

وتابع: "مواطني إسرائيل.. أرجوكم لا تسنونا. برجاء تظاهروا. أشكركم على المظاهرات الأسبوعية مساء كل سبت. تتظاهرون منذ سنة ولا أحد في الحكومة يصغي إليكم".

وأردف: "أطلب منكم الخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن وبدء إضرابات شاملة. تذكرونا ولا تنسونا".

"رجاء افعلوا كل ما تستطيعون فعله لإعادتنا سالمين وبصحة جيدة (عبر اتفاق تبادل)، وهذا ممكن فقط من خلال الضغط على الحكومة.. برجاء لا تنسونا"، كما ختم توربانوف.

وتؤكد "حماس" أن نتنياهو تراجع عن توافقات مسبقة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وطرح شروطا جديدة غير مقبولة، لاسيما استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة في غزة.

وفضلا عن احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة وممر فيلادلفيا ومعبر رفح بالجنوب، يشن الجيش منذ 40 يوما حرب إبادة في محافظة شمال غزة، بزعم "منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف متواصل وحصار يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

#إسرائيل
#أسير
#ألكسندر توربانوف
#سرايا القدس
#نتنياهو