لإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، تلبية لتوصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية المنعقد في بورتسودان بمشاركة وكالات أممية ومحلية
أعلن السودان، الأربعاء، تمديد فتح معبر "أدري" الحدودي مع تشاد إلى أجل غير مسمى للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد.
وأفاد مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، بأن "حكومة السودان قررت تمديد فتح معبر 'أدري' الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها"، دون تحديد المدة.
وأكد "استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني".
ويأتي قرار التمديد تلبية لتوصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، الذي بدأ أعماله الأربعاء بمدينة بورتسودان (شمال شرق)، بمشاركة وكالات الأمم المتحدة ووكالات أخرى دولية ومحلية، وفق البيان دون تحديد مدة الملتقى.
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الخرطوم فتح معبر "أدري" 3 أشهر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، استجابة لطلب قدمته الأمم المتحدة للسلطات السودانية.
ومنعت الحكومة السودانية، في 25 يوليو/ تموز الماضي، دخول أي شحنات من المعبر بدعوى "استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع"، دون أن يصدر عن الأخيرة تعقيب.
وتسيطر قوات "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
وتحذر الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في إقليم دارفور، حيث توجد أعداد كبيرة من النازحين، وخاصة في مدينة الفاشر.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.