بدأ زيارة للبنان يلتقي خلالها ميقاتي وبري لتبادل الرؤى بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار والأوضاع الإنسانية المتدهورة..
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، أن بلاده تعمل على وقف عدوان إسرائيل "الغاشم" على لبنان "في أسرع وقت ممكن".
هذا التصريح أدلى به عبد العاطي للصحفيين فور وصوله مطار رفيق الحريري في العاصمة ببيروت، حسب متابعة مراسل الأناضول.
وأكد العاطي أن "مصر تقف إلى جانب لبنان بشكل كامل، وتقدم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة".
وتابع: "لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية، وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان".
وأردف: "الهدف واحد، وهو وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في أسرع وقت على لبنان".
وزيارة عبد العاطي تهدف إلى "تقديم رسالة دعم للبنان الشقيق في ظل الظروف السياسية والإنسانية الدقيقة التي يمر بها نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على أراضيه"، وفق بيان للخارجية المصرية الأربعاء.
ويلتقي عبد العاطي، خلال زيارته غير معلنة المدة، كلا من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقالت الخارجية المصرية إنه سيتبادل الرؤى مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين "بشأن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار، والوقوف على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في لبنان".
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة تسليم شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية، في إطار جسر جوي مصري، فضلا عن إعادة مصريين مقيمين في لبنان، وفق البيان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 147 ألف فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.