الجيش الإسرائيلي حدد 6 مباني قال إنه سيهاجمها..
أنذر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بالإخلاء، تمهيدا لقصفه 6 مباني، في أعقاب غارات جوية استهدفت المنطقتين فجرا.
أنذر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بالإخلاء، تمهيدا لقصفه 6 مباني، في أعقاب غارات جوية مكثفة على مناطق بالضاحية.
جاء ذلك في منشور لمتحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أرفق معه خرائط تحدد 6 مباني.
وقال أدرعي: "إلى جميع السكان بمنطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: حارة حريك والغبيري".
وأضاف موجها رسالة للسكان: "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي".
وتابع أدرعي: "عليكم إخلاء هذه المباني (الـ6) و(المباني) المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
وفجر الأربعاء، قُتل 8 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمحافظة جبل لبنان (غرب)، فيما شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت سلسلة غارات.
واستهدفت الغارات على الضاحية الجنوبية مناطق حارة حريك والغبيري وبئر العبد والليلكي، وفق وكالة الأنباء اللبنانية، دون حديث عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.