مستهدفة مناطق حارة حريك وبئر العبد والليلكي والغبيري إضافة إلى مركز دار الحوراء الطبي
شن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، غارتين جويتين على منطقتين في الضاحة الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت سبق أن استهدفهما ضمن غارات مكثفة فجرا.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "الطيران المعادي استهدف منذ قليل بـ3 صواريخ نقطة في الغبيري، كما استهدف منطقة حارة حريك، وسبق ذلك استهداف مبنى على تقاطع روضة الشهيدين- الشياح والمشرفية الليلكي".
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية كانت عنيفة وأحدثت دمارا هائلا بالمباني".
ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن خسائر بشرية.
ووفق الوكالة، خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها، قبل البدء الغارات على الضاحية الجنوبية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 6 مبان وأخرى مجاورة لها في الغبيري وحارة حريك بالإخلاء، بزعم تواجدهم "قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله".
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
وفجر الأربعاء، استهدفت غارات على الضاحية الجنوبية مناطق حارة حريك والغبيري وبئر العبد والليلكي، وفق الوكالة دون حديث عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان الأربعاء، بمقتل 6 أشخاص وإصابة 15 بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمبنى في منطقة دوحة عرمون بقضاء عاليه في جبل لبنان (غرب)
وفي الجنوب قالت الوكالة إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدة مجدل زون ومنزل في بلدة ديرقانون النهر، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والمباني المحيطة، كما أغار على منزل في بلدة القليلة.
كما نفذ غارة قوية على منزل في بلدة طير حرفا، تزامن مع قصف مدفعي لبلدتي زبقين وياطر، وتحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي في أجواء مدينة صور، وفق الوكالة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.