مؤتمر صحفي لوزير الخارجية فيصل بن فرحان بختام القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض...
صرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الاثنين، بمواصلة العمل "بلا تعب دبلوماسي" من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة ولبنان، مؤكدا عدم السماح بتجاهل جرائم تل أبيب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ابن فرحان بختام القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انعقدت في الرياض، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية وتابعه مراسل الأناضول.
وقال الوزير: "في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي تأتي هذه القمة تأكيدا لاستكمال جهودنا المبذولة في وضع حد للجرائم الإسرائيلية".
وأضاف: "ناقشنا سبل تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك ومواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب (الإبادة الإسرائيلية بغزة ولبنان)".
وأكد وزير أن "العالمين العربي والإسلامي يشعران بالغضب مما يحدث في قطاع غزة، وهناك تقاعس من المجتمع الدولي ومؤسساته في القيام بواجباته تجاه القضية الفلسطينية".
وتابع: "لن نسمح للمجتمع الدولي أن ينسى الحقيقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ولن نسمح له بأن يتغافل عن الجرائم الإسرائيلية".
وجدد وزير الخارجية التأكيد على مواصلة جهود وقف إطلاق النار بالمنطقة قائلا: "سنواصل العمل على الوصول لوقف إطلاق النار، ولن نتعب من الدبلوماسية، وسنواصل العمل لأننا نؤمن بالسلام الذي نحتاجه ونستحقه جميعا".
وشدد على أن "الحل الوحيد لهذا النزاع هو حل تنفيذ الدولتين"، مضيفا: "ما نراه الآن هو أن عددا من الدول في العالم مؤيدة لفكرة حل تنفيذ الدولتين".
الوزير السعودي أشار إلى أن "تحقيق الدولة الفلسطينية هو المطلب الأساس، ولكن لا يجب أن نغفل بأن مئات آلاف من الفلسطينيين يعانون من الخوف والتهجير".
واختتمت القمة العربية الإسلامية بالرياض، التي انطلقت ظهرا لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجاءت القمة "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر/ تشرين 2023"، وفق بيان للخارجية السعودية الأحد.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و243 قتيلا و14 ألفا و134 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.