وزراء اليمين الإسرائيلي.. ابتهاج بعودة ترامب وتجاهل لدعم بايدن

13:466/11/2024, الأربعاء
تحديث: 6/11/2024, الأربعاء
الأناضول
وزراء اليمين الإسرائيلي.. ابتهاج بعودة ترامب وتجاهل لدعم بايدن
وزراء اليمين الإسرائيلي.. ابتهاج بعودة ترامب وتجاهل لدعم بايدن

عبر منشورات تهاني على منصة "إكس" لوزراء الأمن القومي والمالية والاتصالات والخارجية..

سارع وزراء من اليمين الإسرائيلي، الأربعاء، إلى تهنئة المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.


وتجاهل الوزراء، في تهانيهم عبر منصة إكس، الرئيس المنتهية ولايته (الديمقراطي) جو بايدن، رغم دعمه القوي لتل أبيب في حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.


وقال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الذي عيَّنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء وزيرا للدفاع: "تهانينا للرئيس المنتخب دونالد ترامب على انتصاره التاريخي".


وهذه أول مرة منذ إعادة انتخاب جروفر كليفلان عام 1892 يُعاد فيها انتخاب رئيس سابق (2017-2021) لولاية ثانية بعد خسارته انتخابات (عام 2020).


وأضاف كاتس: "معا، سنعزز التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ونعيد الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، ونقف بثبات لهزيمة محور الشر بقيادة إيران".


فيما أعاد وزير الأمن القومي، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، نشر منشور من يوليو/ تموز الماضي كتب فيه "حفظ الله ترامب"، وعلق عليه بـ"نعم".


وقال بن غفير، في منشور على منصة تلغرام: "تهانينا للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب".


وأضاف: "حان وقت السيادة! حان وقت النصر المطلق! حان الوقت لتفعيل قانون الموت "للإرهابيين"! وجميع أنواع القوانين الأخرى التي ليس لدي أدنى شك في أن رئيس الولايات المتحدة سوف يتفق معها".


وتابع بن غفير: "مبروك لدولة إسرائيل وبعون الله حتى النصر الكامل".


وتعبير "السيادة" يطلق في إسرائيل للإشارة إلى ضم الضفة الغربية.


وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عارضت ضم إسرائيل للضفة الغربية أو أجزاء منها.


وتعتبر أحزاب الحكومة الإسرائيلية الحالية أن الأراضي الفلسطينية غرب نهر الأردن "أرض إسرائيل".


بدوره، قال وزير المالية، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "حفظ الله أمريكا وحفظ الله إسرائيل".


أما وزير الاتصالات من حزب "الليكود" شلومو كارعي فكتب: "تهانينا للرئيس ترامب على فوزه! يعود صديق حقيقي لإسرائيل إلى البيت الأبيض، وهو زعيم يفهم ويقدر قوة تحالفنا".


وتابع: "معا، سنواصل بناء رابطة لا تنكسر من أجل مستقبل آمن ومزدهر لكلا البلدين.. سيقف ترامب معنا لإعادة رهائننا وضمان النصر المطلق".


من ناحيته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ: "تهانينا أيها الرئيس دونالد ترامب على عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض. أنت صديق حقيقي وعزيز لإسرائيل، وبطل السلام والتعاون في منطقتنا".


وأردف هرتصوغ: "أتطلع إلى العمل معك لتعزيز الرابطة القوية بين شعبينا، وبناء مستقبل من السلام والأمن في الشرق الأوسط، والحفاظ على قيمنا المشتركة".


وزاد: "بالنيابة عن دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية، وكل شعبنا، أتمنى لك الكثير من النجاح".


وهنأ نتنياهو، في وقت سابق الأربعاء، ترامب وذكّره بـ"التحالف العظيم" بين تل أبيب وواشنطن.


وبينما أعلنت وسائل إعلام أمريكية وترامب فوزه في مواجهة كمالا هاريس المرشحة الديمقراطية نائبة بايدن، لم يتم إعلان النتائج الرسمية النهائية بعد، ويؤدي الرئيس المقبل اليمين في 20 يناير/ كانون الثاني القادم.


ويرى مراقبون أن الجمهوريين والديمقراطيين "وجهان لعملة واحدة" في دعم إسرائيل، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين البلدين.


وخلال فترته الرئاسية الأولى قدَّم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.


ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتي وسعت إسرائيل نطاقها إلى لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تقدم إدارة بايدن لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.


وخلّفت الإبادة في غزة نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


فيما أسفر العدوان على لبنان إجمالا، منذ 8 أكتوبر 2023، عن 3 آلاف و13 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات رسمية حتى مساء الثلاثاء.


وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

#إسرائيل
#الانتخابات الرئاسية الأمريكية
#القدس
#دونالد ترامب
#غزة
#فلسطين
#لبنان