أعلنت مصر، الأحد، إصابة أعضاء سفارتها بالسودان بـ"طلق ناري"، مؤكدة أن عدد جاليتها هناك يتجاوز "العشرة آلاف".
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، دون أن تحدد الجهة التي استهدفت عضو سفارة بلادها بالسودان أو مكان استهدافه، وسط تواصل الاشتباكات السودانية بين قوات الجيش وعناصر "الدعم السريع".
وقال السفير أحمد أبو زيد متحدث الخارجية في البيان ذاته، إن "الدول التي لديها مواطنون يتجاوزن العشرة اَلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط آمنة لضمان سلامة عملية الإجلاء، في ظل التصاعد الخطير في حجم المخاطر".
وكشف أبو زيد أن "أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب بطلق ناري بالفعل"، دون تفاصيل بشأن حالته أو الجهة التي استهدفته.
وأكد أن هذا الاعتداء "يؤكد مرة أخرى علي ضرورة توخى أقصى درجات الحذر حفاظاً علي سلامة مواطنينا وأعضاء بعثاتنا في السودان".
وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية المصرية في بيان ثان، "مواطنيها الموجودين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة من بين مقر قنصليتها بمدينة بورتسودان ومكتبها القنصلي بمدينة وادي حلفا"، تمهيداً لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية".
ودعت الوزارة "المصريين الموجودين بمدينة الخرطوم (التي تشهد معظم الاشتباكات) للبقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة، وبما يسمح بإجلائهم في إطار خطة الإجلاء الموضوعة لجميع المصريين في السودان".
وبدأت السبت، عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، وأعلنت الخارجية السعودية في بيان، تنفيذها "عملية إجلاء من السودان شملت 91 سعوديا، و66 أجنبيا من 12 دولة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون".
ويأتي ذلك، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.