تحمل 1000 طن من مساعدات إنسانية أعدتها جمعيات ومنظمات تركية غير حكومية عاملة في لبنان، وفق وكالة الأناضول
وصلت إلى مرفأ بيروت اللبناني، الجمعة، سفينة تركية تحمل نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على البلاد.
وهذه سفينة المساعدات التركية الثالثة التي تصل لبنان، منذ تصعيد إسرائيل حربها على هذا البلد العربي.
وأفاد مراسل الأناضول بأن السفينة التركية وصلت مرفأ بيروت، صباح اليوم، حيث كان في استقبالها النائب التركي حسن توران، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية اللبنانية التركية النائب حسن مراد.
إلى جانب الأمين العام للمفوضية العليا للمساعدات اللبنانية محمد خير، والسفير التركي لدى بيروت علي باريش أولوصوي.
وأوضح المراسل أن السفينة تحمل نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية، في عمل إغاثي رتبت له جمعيات ومنظمات تركية غير حكومية عاملة في لبنان.
وتأتي السفينة ضمن مساعدات تركية أخرى خلال الأسابيع الأخيرة.
ووصلت إلى مرفأ بيروت، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سفينتا مساعدات تركيتان تحملان 300 طن من المساعدات؛ لتلبية احتياجات اللبنانيين.
أيضا، افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، في أكتوبر الماضي، مطبخا خيريا في منطقة إقليم الخروب بقضاء الشوف في محافظة جبل لبنان (غرب)؛ لتلبية احتياجات النازحين الفارين من القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في جنوب البلاد.
فيما هبطت في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، طائرة مساعدات طبية تركية لدعم القطاع الصحي في البلاد، وعلى متنها 30 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية.
تأتي المساعدات التركية للبنان في ظل أزمة إنسانية كبيرة يعاني منها؛ جراء العدوان الإسرائيلي؛ الذي أوقع أعدادا كبيرة من الضحايا، وتسبب في نزوح هائل للمواطنين.
وسبق أن أعرب مسؤولون لبنانيون عن شكرهم لتركيا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان خلال الأزمات، خاصة خلال حرب 2006، وانفجار المرفأ، والعدوان الإسرائيلي الحالي.
كما عبروا عن بالغ شكرهم لتركيا، والرئيس رجب طيب أردوغان، والسفير التركي لدى بيروت، والشعب التركي، جراء هذه المساعدات.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.