في عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء
تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في عدة محافظات بالبلاد بينها العاصمة صنعاء، الجمعة، تضامنا مع قطاع غزة ولبنان، ضد حرب الإبادة الجماعية تشنها إسرائيل عليهما.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن عشرات آلاف اليمنيين تظاهروا عقب صلاة الجمعة، في عدة محافظات تسيطر عليها جماعة الحوثي، بينها العاصمة صنعاء وصعدة وحجة والجوف وذمار والمحويت وريمه وإب (شمال)، والبيضاء (وسط)، والضالع ولحج (جنوب)، والحديدة (غرب)، وتعز (جنوب غرب) تحت شعار "جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني".
ورفع المشاركون في المظاهرات، التي دعت إليها جماعة الحوثي، أعلام اليمن وفلسطين ولبنان وصورا لقادة من حركة حماس و"حزب الله"، ورددوا هتافات مساندة لغزة ولبنان.
وفي بيان موحد صادر عن المسيرات، أكد المتظاهرون "استعداد اليمن لأي تصعيد يلجأ إليه العدوان (الأمريكي والإسرائيلي) مهما كانت التحديات والتضحيات".
وأشاد البيان "بالعمليات العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تلحق بالعدو خسائر فادحة".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الخميس.
وتواصل تل أبيب مجازرها في غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.