أدان متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، الهجمات على غزة والتدخلات غير الإنسانية ضد المتظاهرين الفلسطينيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك في العاصمة أنقرة، الإثنين، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
ودعا متحدث الحزب المجتمع الدولي إلى "تقديم أفعال وليس ألفاظ حيال الممارسات الإسرائيلية في فلسطين".
وشدد على أن إسرائيل لا تعترف بالمجتمع الدولي ولا بالقانون الدولي. مضيفا بأن "احتلال الأراضي الفلسطينية مدة 52 عامًا، هو أطول وأشد احتلال في العصر الحديث".
ودعا جليك المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزامه حيال حماية الفلسطينيين الأبرياء.
والثلاثاء، شنت إسرائيل عدوانا على غزة استمر يومين بدأته باغتيال قائد بارز في "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، وأسفرت إجمالا عن استشهاد 34 فلسطينيا وأكثر من 100 جريح، فيما ردت "الجهاد" بإطلاق أكثر من 300 قذيفة على مناطق إسرائيلية دون أن تسفر عن قتلى.
وفي الشأن العراقي، أعرب متحدث حزب العدالة والتنمية، عن أسفه لسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين.
وأكد أن تركيا تولي أهمية كبيرة لاستقرار وسلام ورفاهية وأمن العراق الشقيق.
كما أعرب جليك عن تعازيه للشعب العراقي الشقيق في الضحايا الذين سقطوا بالاحتجاجات.
وأكد على ضرورة اتخاذ الحكومة العراقية الإجراءات اللازمة من أجل تلبية مطالب الشعب، والمضي قدما بعملية الحوار في البلاد.
ومنذ بدء الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي في العراق، سقط 336 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
وفي سياق آخر، انتقد جليك استمرار ممارسات معاداة الإسلام والاعتداءات على المساجد في أوروبا الغربية.
وأوضح أن هذه الاعتداءات تنفذها جماعات يمينية متطرفة وعنصريون وبعض الفاشيين، إضافة إلى تنظيمات إرهابية معادية لتركيا.
وأعرب جليك عن إدانته الشديدة لإحراق القرآن الكريم في مدينة كريستيانساند جنوبي النرويج.
وشدد على أن الإساءة للقرآن، لم تستهدف المسلمين والقرآن فقط، بل كانت إساءة نالت من البشرية جمعاء.
وأكد على ضرورة الحفاظ على مقدسات جميع المعتقدات من مساجد وكنائس وكنس وكتب.
وطالب جليك السلطات النرويجة باتخاذ التدابير اللازمة ضد الإساءة التي مورست ضد القرآن.
والسبت، أقدم رئيس مجموعة "أوقفوا أسلمة النرويج"، أرني تومير، على إلقاء نسخة من القرآن في القمامة بعد أن منعته الشرطة من إحراقها، خلال وقفة في حي يقطنه مهاجرون في مدينة كريستيانساند النرويجية.